02 ماي, 2017 - 06:38:00 قال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، إن "حدث إعفاء بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة كان زلزالا كبير خصوصا وأن بنكيران تصرف كما يتصرف رجال الدولة الكبار طيلة مشاورات تشكيل الحكومة"، مضيفا أن " تلقيه لهذا المصير (الإعفاء) كان زلزالا كبيرا". وأضاف العمراني، في كلمة له خلال لقاء جمعه مع اللجنة الوطنية لحزبه، بثتها الصفحة الرسمية للحزب، أنه "إذا تبث ان أي أحد قد خان فإن العدالة والتنمية أكبر من الأشخاص كيفما كانوا"، مضيفا أن "ما وقع كان جد صعبا وأن في اللحظات الصعبة تظهر معادن الناس". وتساءل العمراني: "بعد كل ما وقع هل الإصلاح في المغرب ممكن"، مشيدا بالمنهج الذي كان عبد الإله بنكيران ينهجه طيلة المشاورات الحكومية. واعتبر العمراني أن "ما وقع له امتداد إلى ما قبل نتائج السابع أكتوبر، حيث تفاعلت أدوات كثيرة بطريقة غير مسبوقة بأن تضع حدا للتجربة التي خاضها العدالة والتنمية، حيث حضرت كل الأساليب الميكافيلية"، مضيفا : "فماذا وقع في آخر المطاف انتصرت إرادة المواطنين". وتابع العمراني بالقول إن "الذي حكمنا بعد انتخابات السابع من أكتوبر في المشاورات الحكومة، منهج جعلنا لم نعتبر أن مهمة تشكيل الحكومة مهمة حزبية محضة ولكن اعتبرناها شأن الدولة، وكان رئيس الحكومة عبد الإله استحضر مصلحة الدولة والمجتمع معا بنوع من التوازن والمراعاة وبالرغم من التنازلات المؤلمة بدءا بابعاد حزب الاستقلال وانتخاب رئيس النواب". وأوضح نائب الأمين العام لحزب "الببجيدي"، أنه "يوم صوت علينا المغاربة في الانتخابات لكي نترأس الحكومة وليس لشيء آخر"، مضيفا أن "المنطق الذي حكم منهج بنكيران من انتظار مؤتمر الأحرار إلى قبول الأحزاب الأربعة" وجاء على لسان العمراني: "كما لا ينغبي أن يخفي علينا جميعا، ليس عادي أن يتم إفشال بنكيران في المهمة لأننا تنازلنا أكثر مما كان ممكنا وتحملنا لوحدنا منطق التوافق"، مضيفا: "ليس من السهل أن نقبل ما وقع لبنكيران، وأنه لم يقم بأخطاء كبيرة بل تصرف وفي النهاية تلقى هذا المصير لأنه التقت إرادة الفاعلين على إفشاله" واستطرد العمراني: "لكن هناك حدود في التنازل والتوافق، ولا يمكن أن نقبل بأي شيء، وكل مرحلة من مراحل التفاوض كانت لها أخطاؤها، والأمانة العامة للحزب تتحمل المسؤولية"، مشيرا إلى أن "بنكيران لم يستحضر ذاته، وانما استحضر مصالح الدولة، لكن بعد ما جرى في مفاوضات تشكيل حكومة العثماني سيأتي وقت لتقييمه". وتابع المتحدث بالقول :"رغم أن المرحلة صعبة لكن الحزب متماسك وموحد ويعيش قلق فعلا، وإذا لم يعيش قلقا فليس حزبا، والمهم هو يجب أن تبقى الثقة في أنفسنا وفي مسؤولينا وفي وزراءنا ومنهج العدالة والتنمية قائم على هذا لذلك بهذا الله رفعنا"، مؤكدا على أنه إذ تم التخلي عن هذا المنهج فلن يكونوا صالحين للدولة وللمجتمع. وتابع بالقول :"نحن خسرنا معركة لكن لم نخسر الحرب"، ومهما يكن لا يجب أن ننسى الفكرة الأصلية وهي فكرة الإصلاح، نحن اليوم أحوج ما نكون لأن نقول هذا الإصلاح بأي معادلة؟". وقبل أن يختم كلمته ذكر بشعار حركة "التوحيد والإصلاح"، الذراع الدعوي لحزبه، وهو عبارة عن الأية القرأنية "إن أريد الإصلاح إلا ما استطعت وما توفيقي إلا بالله"، موضحا: "لا يمكن أن نقوم بالإصلاح إلا بتوفيق من الله، ولا يمكن إلا أن يكون بالصالحين".