01 ماي, 2017 - 10:34:00 قال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، إن حزبه "يعيش اليوم مرحلة هي الأصعب في تاريخه". كلام العمراني جاء خلال لقاء لمؤسسة منتخبي حزب "العدالة والتنمية" في مجالس العمالات والأقاليم، أمس الأحد في العاصمة الرباط، بحسب الموقع الإلكتروني للحزب. ولفت إلى أن "الحزب قائم بمؤسساته ومنهجه وقيمه ومبادئه، وأعضاء الحزب مجمعون كل من موقعه على ضرورة صيانة هذه المبادئ والمرجعيات" وأضاف العمراني أن "أعضاء الحزب يضعون نصب أعينهم وحدة الحزب كخط أحمر (...) قد يختلفون وقد يتدافعون، لكن في النهاية لن ينال ذلك من وحدة الحزب ومن تماسك صفه". وأشار في السياق إلى أن "الحزب يعيش حالة قلق اليوم (...) لكن المهم يجب أن تبقى ثقة أعضاء ومسوؤلي الحزب قائمة فيما بينهم". ودعا العمراني إلى "عدم تخوين بعض المنتمين للحزب ما لم تتوفر الحجج والبراهين". ورأى أن "إفشال مهمة عبد الإله بنكيران في تشكيل الحكومة، كان صعباً للغاية، خصوصاً وأن الحزب تنازل أكثر مما يمكن، واستحضر في تعامله مع الوضع، المصلحة العامة قبل مصلحته". وأوضح أنه "بعد صدور بلاغ الديوان الملكي يوم 15 مارس الماضي (أعلن فيه الملك محمد السادس عن إعفاء بنكيران من تشكيل الحكومة)، اجتمعت الأمانة العامة للحزب وكان أمامها خياران، ورجحت في النهاية خيار التفاعل الإيجابي مع البلاغ". وتأتي تصريحات العمراني على إثر نقاش داخلي بعد الانتقادات التي وجهت للحزب بسبب "قبوله تنازلات" أبرزها قبول سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إشراك حزبين سبق أن رفض مشاركتهما بنكيران، رئيس الحكومة السابق في حكومته، وهما حزبي "الاتحاد الاشراكي" و"الاتحاد الدستوري".