18 أبريل, 2017 - 09:43:00 بعد تصاعد وتيرة الغضب الشعبي، على إثر وفاة الطفلة "إيديا فخر الدين"، بسبب الإهمال الطبي، تعتزم هيئات حقوقية وأمازيغية ومدنية لتنظيم مسيرة وطنية موحدة يوم الأحد المقبل 30 أبريل الجاري للتنديد بالإهمال وبسوء الخدمات الصحية في إقليم تنغير، وبالوضع الصحي بالبلد. وتأتي هذه المسيرة الموحدة، في وقت تتواصل فيه ردود الأفعال والوقفات التضامنية المنددة بوفاة الطفلة إيديا، وللتنديد بالإهمال الطبي الذي أودى بحياة الطفلة التي باتت تحمل لقب "شهيدة الحكرة والإهمال"، حيث نظمت العديد من الهيئات والجمعيات المدنية والحقوقية النشيطة بالجنوب الشرقي، وقفات احتجاجية يوم السبت الماضي، كما شارك المئات من النشطاء والمواطنين في مسيرة يوم الأحد الماضي قبالة البرلمان احتجاجا على الوضع الصحي بالمنطقة. هذا لا تزال وفود حقوقية ونشطاء أمازيغ وفاعلين جمعويين تزول عائلة إيديا في منزلها، أول أمس. وحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية ووطنية، فإن عائلة الضحية، تحمل مسؤولية وفاة ابنتهم إلى الأطباء الذين عالجوها، متهما إياهم بإهمال طفلتهم مما أدى وفاتها جراء نزيف داخلي لم ينجح الأطباء في كشفه في الوقت المناسب. الغضب اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن العديد من الفعاليات بمنطقة تنغير لا تزال مستمرة في تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية، كما دعا العديد من النشطاء إلى وقفات مماثلة في مناطقهم خوف من تكرار ما وقع للطفلة إيديا. وحسب ما اوردته المواقع المحلية بمدينة تنغير، فإن الإهمال الطبي مازال يحصد الأرواح، إذ في غمرة الغضب الكبير، والذي لم ينطفئ بعد من فاجعة الطفلة "إيديا"، حتى تفجرت فاجعة أخرى بالمدينة نفسها إذ لفظت الطفلة فاطمة الزهراء أوقاسي، البالغة من العمر سنتين وستة أشهر، والمنحدرة من بومالن دادس قرب تنغير أنفاسها الجمعة المنصرم بمستشفى سيدي حساين بورزازت. وتثير وفاة الطفلة إيديا يوم السبت الماضي، متأثرة بإصابة تعرّضت لها إثر سقوطها عندما كانت في نزهة مع أسرتها، بمنطقة تنغير، جدلا واسعا في المجتمع المغربي حول واقع الصحة في المغرب.