03 أبريل, 2017 - 03:59:00 أصدر القصر الملكي في الأردن قرارًا يقضي بالموافقة على قرار مجلس الوزراء الأردني، القاضي بنقل السفير الأردني في الرباط علي الكايد وإلحاقه بالعاصمة عمان، ابتداء من يوم الأحد. وبالرغم من أنه لم يصدر أي تفسير رسمي لهذا القرار المفاجئ سواء في عمان أو الرباط، إلا أن وسائل إعلام ربطت بين توقيت قرار الإعفاء وعلاقته بغياب الملك محمد السادس عن حضور القمة العربية ال28 التي انعقدت الأسبوع الماضي على ضفاف البحر الميت. وتحدثت وسائل إعلام مغربية وأردنية عن كون العلاقات بين المملكتين المغربية والأردنية لم تعد على ما يرام بعد أن غاب الملك محمد السادس عن القمة العربية الأخيرة، بالرغم من أنه كان الزعيم العربي الوحيد الذي انتقل ملك الأردن شخصيا إلى بلده لدعوته مباشرة لحضور القمة ثلاثة أيام فقط قبل انعقادها. وفسرت وسائل إعلام مغربية قرار العاهل الأردني استدعاء سفيره بالرباط بأنه ردة فعل بعد أن رفض الملك محمد السادس الاستجابة لدعوته وحضور القمة العربية. وكان العاهل الأردني قد أقال مدير المخابرات الأردنية وأمر بتعيين خلف له مباشرة بعد انتهاء القمة العربية في الأردن يوم 30 مارس الماضي. ولم يصدر أي تفسير رسمي لإقالة رئيس المخابرات الرسمية، إلا أن مراقبين ربطوا بين هذه الإقالة المفاجئة وبين غياب الملك محمد السادس عن قمة البحر الميت، على اعتبار أن دعوة العاهل الأردني إلى ملك المغرب لحضور القمة كانت هي السبب وراء الإقالة. ونقل موقع "هافنتون بوست عربي" عن برلماني أردني سابق، ما أورده على صفحته على "الفيسبوك" وحاول من خلاله تفسير هذه الإقالة بأنها جاءت على إثر نصيحة كان قد أسداها رئيس المخابرات الأردني لملكه بزيارة المغرب، قبل القمة مباشرة، لإقناع الملك محمد السادس بحضور فعالياتها، وأنه كان واثقاً من استجابة الملك محمد السادس لهذه الدعوة الملكية بناء على معلوماته كمدير لجهاز المخابرات، ولقربه من دائرة ملك المغرب الضيقة، بحكم عمله السابق كسفير للأردن في الرباط؛ وهو الأمر الذي لم يتم، وسبّب إحراجاً شديداً للعاهل الأردني الذي لم يتلق حتى مجرد اعتذار من ملك المغرب. وتعد هذه أول واقعة من نوعها بين المغرب والأردن تندر ببوادر أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين.