19 فبراير, 2017 - 02:40:00 هاجم رئيس فريق "العدالة والتنمية" في "مجلس المستشارين"، نبيل الشيخي، الجهات التي تقف وراء تسريب معطيات حول مذكرة لوزارة الداخلية ترمي لتحيين قاعدة معطياتها الخاصة بالمنتمين للجماعات الدينية ووضعها ولو شكلا إلى جانب الحركات المتطرفة والإرهابية، كانت ضمت جماعة "العدل والإحسان" و"حركة التوحيد والإصلاح"، الجناح الدعوي لحزب "العدالة والتنيمة". وقال الشيخي إن "من يقفون وراء هذه الممارسات البالية لا يدركون بأنهم بصدد العبث بصورة البلد والمساس بمساره الديمقراطي والحقوقي، وأنهم أيضا بصدد الشروع في إنتاج نفس الأسباب التي كانت وقودا للربيع العربي والحراك الشعبي ببلدنا منذ ست سنوات". ولفت الشخي في تدوينة له على صفحته ب "الفايسبوك"، إلى أنه "مخطئ كل من يتوهم أن صورة المغرب وما نسمعه من ثناء وتقدير من قبل كل من يزور بلدنا ويطلع على تجربته الديمقراطية والحقوقية، وما نسمعه من إعجاب في زياراتنا الرسمية خارج أرض الوطن، مخطئ من يعتقد أن الفضل في هذا الواقع يرجع إلى مصدر آخر غير ما حققته بلادنا من خطوات على سبيل البناء الديمقراطي، وما كرسته من منجزات في سجل المسار الحقوقي بدء بتجربة الإنصاف والمصالحة وصولا إلى تكريسه وترسيخه الدستوري بمناسبة دستور 2011". وقال الشيخي إن "هذا المسار لا يمكن أن يتواصل ويستمر وان تتوفر ضمانات عدم انكفائه إلا من خلال عدم استسلام عقلاء هذا الوطن في مختلف المستويات لبعض النزوعات التي أضحت تعتقد واهمة أن مساحات الحقوق والحريات التي اتسعت بعض الشيء منذ 2011 يمكن الالتفاف عليها وتقليصها من جديد مستأنسة في تقديرها هذا بالتراجع والاضطراب الذي تشهده بعض دول الربيع العربي". وأوضح الشيخي قائلا: إن "الدولة القوية هي التي تدرك أن قوتها تكمن أولا وقبل كل شئ في احترام القانون، وتكريس الحريات العامة، وتحقيق مقتضيات التوازن الطبيعي في المشهد السياسي". مضيفا بأنه "لن يتحقق ذلك إلا من خلال احترام وتقوية دور الأحزاب السياسية، التي ستضل التجربة السياسية معطوبة إذا استمر عبث توجيهها والتحكم في قراراتها"، وختم الشيخي تدوينته بالقول: "يجب على هذه الدولة أن تنفتح في إطار القانون على جميع التعبيرات المجتمعية طالما أنها تنبذ العنف وتحترم ثوابت الأمة. أما إعادة إنتاج أجواء التوتر واعتماد مقاربات أثبت تاريخ المغرب منذ الاستقلال، وأثبتت الأحداث التي عاشتها المنطقة في السنوات الأخيرة عدم جدواها، إن كل ذلك لن يشكل إلا هدرا للزمن المغربي الثمين".