26 يناير, 2017 - 04:23:00 استكملت إثيوبيا استعداداتها لاستضافة القمة الإفريقية ال28، التي تعقد يومي 30 و31 يناير الجاري. ويتوقع أن تشهد القمة حضور 37 رئيساً، ونحو أربعة آلاف مشارك، وتقام تحت شعار "الاستثمار في الشباب". وقال تولدي مولوجيتا، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، ل"الأناضول"، "إن كافة الاستعدادات قد اكتملت لاستضافة القمة". وأوضح "تولدي" أن القمة تشهد مشاركة 37 رئيساً إفريقياً، إلى جانب ثلاثة نواب رؤساء، وثلاثة نواب رئيس وزراء و49 من وزراء الخارجية، وأكثر من أربعة آلاف شخص يحضرون القمة. وأضاف أن أعمال القمة الإفريقية ستشهد كذلك مشاركة ممثلين عن 25 منظمة دولية من خارج القارة. وتشهد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا نسبة إشغال غير مسبوقة في الفنادق، منذ 22 يناير الجاري، حيث انطلقت فعاليات القمة الإفريقية ال28، باجتماعات لجنة الممثلين الدائمين. وأعلنت أغلب الفنادق أن نسبة الإشغال وصلت 100%، وسط تضاعف الأسعار نحو 4 مرات، ما دفع بعض الضيوف إلى البحث عن فلل للإقامة بها، كما ارتفعت كذلك أسعار استئجار السيارات. من جانبه قال المتحدث باسم وزارة السياحية والثقافة "تادلي جمال"، إن وزارته أكملت الاستعدادات لاستقبال الضيوف المشاركين في القمة، موضحاً أن الفنادق الرئيسية في العاصمة أديس أبابا وعددها 80، من فئات النجمة الواحدة وصولاً إلى الخمسة نجوم. وأضاف "جمال"، ل"الأناضول"، أن وزارته تشرف على كافة الترتيبات بالتنسيق مع الخارجية والأجهزة الأمنية لتسهيل مهام المشاركين في القمة. ولفت إلى أن وزارة السياحية تتابع عن كثب للحيلولة دون رفع الأسعار أو التلاعب واستغلال ضيوف البلاد "ونتعامل بحسم ونقوم بعملية مراقبة". كما كشف أن حكومة أديس أبابا تخطط لبناء 60 فندقاً، فئة الخمسة نجوم، خلال السنوات الخمس المقبلة، نظراً لاستضافة إثيوبيا للقمم والمؤتمرات باستمرار. وفي ذات السياق، أعلنت مفوضية الشرطة الفيدرالية في إثيوبيا اكتمال كافة الاستعدادات للقمة. ووفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، كشفت المفوضية عن لجنة أمنية تم تشكيلها من جهات عدة بينها وزارة الدفاع؛ وجهاز الأمن والمخابرات الوطنية؛ والشرطة الاتحادية، لتفادي أي قصور في تهيئة الأوضاع للضيوف. وأكدت المفوضية أن اللجنة ستتولى المهام الأمنية في العاصمة أديس أبابا طيلة فترة انعقاد القمة. ودعت مفوضية الشرطة الفيدرالية سكان العاصمة إلى الوقوف بجانب اللجنة الأمنية وإبلاغ السلطات عن أي أنشطة مشبوهة. وخيمت في الأيام الماضية أجواء الاستعدادات على أديس أبابا، فتزينت الشوارع الرئيسية بأعلام الدول الإفريقية. ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تعيش إثيوبيا تحت حالة الطوارئ، أعلنها رئيس الوزراء هيلي ماريام ديسالين، لمدة 6 أشهر، إثر تحول "مهرجان أريشا" الشعبي إلى احتجاجات وأعمال شغب، امتدت لاحقاً إلى ضواحي العاصمة أديس أبابا، في المناطق التابعة لإقليم "أوروميا". وبمرور الوقت بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها في العاصمة ومختلف أنحاء البلاد.