07 يناير, 2017 - 04:45:00 أكد الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية إدريس الكنبوري، أن التسامح وثقافة التعايش في المجتمعات الإسلامية انقطعت مع مجيء الاستعمار، الذي زرع في في الأفراد ووعيهم الجمعي، فكرة أن النصاري يمثلون العدوانية، لأن الصدام الحضاري بين مجتمعين أو أكثر يخلق هذه الأفكار. وأفاد الباحث خلال ندوة علمية حول "التنوير وضده في الثراث المغربي" يوم السبت بالرباط، أن الثقافة التي تكره اليهود وتنبذ قيم التسامح والتعايش معهم، هي الثقافة المسيحية، "وكراهيتنا لليهود سببها احتكاكنا مع المسيحيين"، يضيف الكنبوري. وأكد المتدخل، أن الثقافة الأوروبية عموما هي التي ولدت فينا العنصرية والكراهية، "وخير دليل على ذلك هو كتاب الاستشراق لصاحبه إدوارد سعيد، الذي درس الأدب الأوروبي الممتلئ بالعنصرية، علما أن الأدب هو الذي يحكي عن حركية المجتمع ويعكس ثقافته"، وفقا لإدريس الكنبوري. وأضاف الباحث قوله، "مشكلتنا أننا نتحدث عن نفسنا بنوع من السلبية وكأننا نعيش في فترة يحكمها الفقه الإسلامي"، مؤكدا أن هذا الفقه لم يعد موجودا إلا في قضايا الأسرة والأحوال الشخصية، وليس له تأثير إلى حد كبير على سلوك الأفراد.