29 ديسمبر, 2016 - 07:27:00 لم يحمل اللقاء الذي جمع بين عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كان برفقة امحند العنصر، الأمين لحزب الحركة الشعبية، اليوم الخميس 29 دجنبر الجاري، برئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، ببيت الأخير بالرباط، (لم يحمل) أي جديد يذكر، مما يزيد من تعقيد مهمة تشكيل الحكومة في مستقبل الأيام. وقال عزيز أخنوش، إن "اللقاء تطرق إلى العدد من الإشكاليات أبرزها ردود الأفعال والمواقف التي اتخذت بسبب تصريحات حميد شباط حول موريتانيا"، مؤكدا في تصريح لوسائل الإعلام عقب اللقاء الذي جمعه برئيس الحكومة المكلف، على أنه "من الصعب أن تكون ثقة بين الأطراف" في إشارة إلى تمسكه بمطلب إبعاد حزب "الاستقلال". من جهة أخرى، أفادت يومية "أخبار اليوم" في عدد الصادر ليوم غذ الجمعة 30 دجنبر الجاري، أن مصادر مقربة من المشاورات الحكومية، أكدت أن بنكيران لم يغير موقفه، المتمثل في اعتبار حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية حليفيه في أي تحالف حكومي مقبل. وقال مصدر مطلع حسب ذات الصحيفة، إنه "من غير الممكن تغيير موقف سياسي من هذا الحجم بسبب تصريح سيئ من هذا الشخص أو ذاك، وإلا سنبدوا كما لو إننا "قلبنا على سبة" ، وهذا غير معقول". وكان عبد الإله بنكيران قد أعلن، بعد لقاءه بمستشاري الملك، عن مشاورات جديدة مع باقي الأحزاب لإقناعها بتشكيل الحكومة وذلك عقب فشل الجولة الأولى، وكذا تعثر اللقاء السابق الذي جمعه بعزيز أخنوش بمنزله بالرباط، يوم الإثنين 26 دجنبر الجاري، بسبب تداعيات تصريحات شباط. ولم يتم تشكيل الحكومة منذ الانتخابات البرلمانية التي فاز فيها حزب "العدالة والتنمية" في 7 أكتوبر الماضي، ويعتبر هذا التأخر الأطول في تاريخ البلاد منذ استقلالها عام 1956.