ب 25 ديسمبر, 2016 - 09:59:00 تحطمت طائرة عسكرية روسية كانت تقل 92 شخصا بينهم اكثر من ستين عضوا في فرقة الجيش الاحمر الموسيقية الشهيرة صباح الاحد في البحر الاسود بعد اقلاعها متجهة الى سوريا للمشاركة في احتفالات راس السنة. اقلعت الطائرة وهي من طراز توبوليف-154 في الساعة 5,40 (2,40 ت غ) من مدينة ادلر في جنوب منتجع سوتشي في رحلة روتينية الى قاعدة حميميم الجوية القريبة من اللاذقية في شمال غرب سوريا، بحسب ما نقلته وكالات الانباء الروسية عن وزارة الدفاع. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ايغور كوناشنكوف ان فرق الانقاذ عثرت على جثة تعود لاحد ركاب الطائرة، بحسب ما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية، في حين تستمر اعمال البحث عن باقي الركاب. واعلنت الوزارة "العثور على اجزاء من طائرة توبوليف-154 التابعة لوزارة الدفاع على بعد 1,5 كلم من ساحل مدينة سوتشي وعلى عمق 50 الى 70 مترا". وقالت الوزارة ان الطائرة كانت تقل 84 راكبا وثمانية من افراد الطاقم. وتبين من لائحة الركاب والطاقم التي نشرتها الوزارة ان 64 من اعضاء فرقة الكسندر الرسمية للجيش الروسي وقائدها فاليري خليلوف كانوا على متن الطائرة. وكان بين الركاب جنود روس وتسعة صحافيين. وقالت قناة "بيرفي كنال" العامة ان ثلاثة من موظفيها كانوا في الطائرة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف ان الرئيس فلادمير بوتين ابلغ بالوضع وهو يتابع تطور عمليات البحث. واضاف بيسكوف "من المبكر الادلاء باي تصريح"، مشيرا الى ان بوتين على اتصال دائم مع وزير الدفاع سيرغي شويغو. وقال "الرئيس ينتظر اتضاح الصورة". تحقيق جنائي وتم فتح تحقيق جنائي لتحديد ما اذا كان الحادث ناجما عن انتهاكات لنظم السلامة الجوية، بحسب ما افادت لجنة التحقيق الروسية. واضاف المصدر ذاته ان المحققين بصدد استجواب الطاقم التقني المكلف اعداد الطائرة للاقلاع. وسبق لهذا الطراز من الطائرات، توبوليف-154، ان تعرض لحوادث. ففي ابريل 2010 تحطمت طائرة من هذا النوع كانت تنقل 96 شخصا بينهم الرئيس البولندي ليخ كازينسكي ومسؤولين بولندنيين كبارا، وهي تحاول الهبوط قرب سمولينسك غرب روسيا، وقضى كل من كان في الطائرة. وتشن روسيا منذ سبتمبر 2015 حملة عسكرية جوية خصوصا، في سوريا دعما لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وينتشر نحو 4300 عسكري روسي في سوريا وتواصل موسكو تعزيز وجودها العسكري في هذا البلد. وامر فلادمير بوتين الجمعة بتوسيع المنشآت العسكرية الروسية في ميناء طرطوس شمال غرب سوريا التي من المقرر ان تصبح قاعدة روسية بحرية دائمة في سوريا التي تشهد نزاعا داميا منذ 2011. وقعت روسياوسوريا في غشت 2015 معاهدة تتيح لروسيا استخدام قاعدة حميميم الجوية لفترة غير محدودة وتمنح المعاهدة التي صدقها بوتين في اكتوبر 2016 العسكريين الروس وعائلاتهم حصانة دبلوماسية. ومن قاعدة حميميم شمال غرب سوريا تنطلق الطائرات الروسية لتنفيذ ضربات. وتنشر روسيا في القاعدة نظام اس-400 الدفاعي الجوي.