08 ديسمبر, 2016 - 09:50:00 احتفى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ليلة الأربعاء/الخميس، بالسينما الروسية، ضيف شرف الدورة 16، بحضور نخبة من نجوم السينما الروسية. وحضر حفل التكريم وفد يضم أكثر من 20 من الممثلين والمخرجين والمنتجين وكتاب السيناريو الروس المعروفين، يرأسه المخرج وكاتب السيناريو "كارين شاخنازاروف". وفي كلمة له، في حفل تكريم السينما لبلاده، قال رئيس الوفد، إن هذا التكريم "استعادة غنية للسينما الروسية"، مضيفا أن الأفلام الروسية المعروضة خلال هذا المهرجان "أفلام متنوعة وتجسيد حقيقي للسينما الروسية بدقة وعمق، عبر حقب مختلفة من تاريخ البلاد، إنها السينما الروسية وكفى". واعتبر "كارين شاخنازاروف" أنه "من خلال هذه الأفلام ستلاحظون التطور الذي حصل بين الاتحاد السوفياتي وروسيا الاتحادية". وفي كلمة الاحتفاء، قالت الممثلة الفرنسية الشهيرة، "فاني أردون"، إن الاحتفاء بالسينما الروسية هو "احتفاء بسينما غنية ومختلفة برؤيتها للعالم والإنسان"،مضيفة أن هذه السينما "جزء من تاريخ مضطرب، وجزء من عادات فنية قديمة وموروث مليء بالرموز". وأضافت الممثلة الفرنسية، أنه بفضل السينما الروسية "استطاعت السينما الأوربية أن تكون أكثر إنسانية وغنا وروحانية". وفي تصريح ل"الأناضول"، قال الممثل والمغني المغربي، يونس ميكري، إن حضور السينما الروسية ضيف شرف على الدورة 16 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش "فرصة للمغاربة لإعادة اكتشاف السينما الروسية، التي افتقدناها لسنوات طويلة بعد سقوط الاتحاد السوفياتي"، مضيفا أن "السينما السوفياتية كانت في مستوى عال، وأظن أنها لا تزال كذلك". وشهد حفل الاحتفاء بالسينما الروسية، عرض فيلم "المبارز" للمخرج الروسي "أليكسي ميزكيريف"، الذي تدور أحداثه في مدينة سانت بطرسبيرغ سنة 1860، ويحكي قصة الجندي السابق "ياكوفليف"، الذي أصبح مبارزا محترفا، يحارب لفائدة من يدفعون له أجرا ممن لا يريدون القتال، أو لا يقدرون على ذلك خوفا أو ضعفا. لكن "ياكوفليف" ليس له سوى هاجس واحد، هو استعادة شرفه والانتقام ممن جعله يفقد كل شيء. وفي كلمة له، قال مخرج الفيلم إنه "يحكي حكايات روسيا القديمة، لكن اشتغلنا عليها حتى يلبي الفيلم كل الأذواق في العالم". ويعرض في المهرجان 30 فيلما روسيا، تؤرخ لعقود من تاريخ السينما الروسية، تمتد من 1925 إلى 2016، بينها فيلم" علم الحيوان" للمخرج "إيفان تفيردوفسكي"، الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان.