عبدالحكيم الرويضي 22 نوفمبر, 2016 - 01:39:00 يعمل المغرب بمعية المجموعة الصينية "هايتي" على تطوير مشروع مدينة صناعية بتكلفة 10 مليار دولار، أي ما يعادل تقريبا 100.8 مليار درهم، ومن المتوقع أن يساهم المشروع في تشغيل 300 ألف مغربي. وذكر موقع "كوارتز" الذي يعنى بشؤون الأعمال والاقتصاد الدولي، أن المجمع الصناعي يشيد على مساحة تتعدى 10 كيلومترات، مع إمكانية للتوسع قد تتعدى 20 كيلومترا. وأضاف الموقع الأمريكي، "مثل تلك الموجودة في الصين، سوف تشمل المدينة الصناعية بالمغرب مواقع صناعية وأبراج سكنية"، وسوف تحتضن المدينة 300 ألف من الموظفين المغاربة، حيث سيعيش معظمهم في الموقع نفسه. "وكانت الصين قد أطلقت خطة للانفتاح والتطوير ابتداء من 1980، وقامت بتشييد مناطق صناعية خاصة مثل تلك الموجودة في مدينة شنجن بجنوب الصين"، على حد تعبير الموقع. ويأمل المغرب أن يتبع مسارا مماثلا للنمو الذي عرفته الصين، "حيث سيتم بناء المدينة التي لم يطلق عليها بعد أي تسمية، بالقرب من طنجة، خامس أكبر مدينة في المغرب التي لا تزال متخلفة اقتصاديا" يضيف ذات المصدر. وأكد موقع "كوارتز"، أن بعض الخبراء يشككون في نجاعة الخطة المغربية الصينية، مثل "ديبورا بروتيغام"، مديرة "المبادرة الصينية الإفريقية" للأبحاث في جامعة "جون هوبكن" الأمريكية، التي قالت: "إذا أعلنت الشركات الصينية عن رغبتها في بناء وتمويل هذه البنية التحتية، فإنها حقا تريد الخير للمغرب، لكن هناك احتمالات أن ذلك لن يحدث". وأوضحت الباحثة في بيان مكتوب ل"معهد الإعلام الأمريكي"، أن هناك نماذج أخرى من المناطق الاقتصادية الخاصة التي بنيت على الطريقة الصينية، كانت نتائجها محدودة ومخيبة للآمال، بسبب ضعف الإمدادات الطاقية أو ارتفاع تكاليف النقل. وقال إلياس العماري، رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، في وقت سابق، إن التوقيع على الاتفاقية أمام الملك محمد السادس في بكين حول إنشاء منطقة صناعية وسكنية بالجهة، جاء بفضل عمل مكتبه لإقناع المستثمر "هايتي". وأوضح أن الجهة قامت بإقناع المستثمر الصيني، وهو الشيء الذي نجحت فيه بفضل الإمكانيات التي تتوفر عليها جهة طنجةتطوانالحسيمة، نظرا للبنية التحتية وموقعها الاستراتيجي.