12 نوفمبر, 2016 - 02:14:00 عاد إدريس لشكر، الكاتب العام لحزب "الاتحاد الاشتركي" للقوات الشعبية، ليجدد التأكيد بأن حزبه مستعد للانخراط مبدئيا في الأغلبية، وأن المشاورات هي التي ستحدد ظروف وشروط هذه المشاركة، مضيفا "ما يهمنا هو البرنامج الحكومي، وتحديد الأقطاب الأساسية بشأنه، وترتيب الأولويات كذلك، على أساس الدور الذي يمكن أن نلعبه في البناء الديمقراطي والتنموي وتغيير الأوضاع للأفضل". وأوضح لشكر، ضمن كلمة له في افتتاح اجتماع اللجنة الإدارية لحزبه اليوم بالرباط، أن "الذي يهمنا في هذه المشاورات هو مراعاة برنامجنا الحزبي واعتماد رؤية واضحة للبرامج، لأن مشاركة الاتحاد ستبقى رهينة بشروط تتجاوز النقاش التقني المرتبط بعدد الحقائب، فإعلاننا المشاركة في الحكومة مازال قائما وهو مرتبط بالعرض السياسي الذي لا نتمنى أن يكون مرتبطا بعدد الحقائب بل بالبرامج، لأن حزبنا لا يستمد موقعه من وجوده في المعارضة أو الأغلبية، بل من الدور الذي يمكن أن نلعبه في البناء الديمقراطي والتنموي وتغيير الأوضاع للأفضل". "لقد سبق لنا أن عبرنا عن إرادتنا في تيسير مهمة رئيس الحكومة المكلف، فإننا ننتظر عرضه الملموس، لنرى إلى أي مدى يتجاوب مع طموحاتنا"، معلنا "أن حزبه منفتح على هذا العرض، بكل حسن نية، لمناقشته دون أي موقف مسبق"، يقول لشكر، قبل أن يكشف أن هيئته السياسية، ستدرس كل عرض وستحدد موقفها على ضوء المعطيات وليس بناء على اختيار جاهز". ولفت الكاتب الأول في كلمته، إلى أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون منسجمة وذات برنامج واضح لتجاوز مشاكل البطالة والهشاشة وأن لا يتكرر ما وقع في البرلمان خلال خمس سنوات الماضية، مضيفا "إننا لا ننظر للمشاركة كما لو كنا ذاهبين إلى نزهة نحن واعون بالتحديات، لأننا حزب قضى 40 سنة في المعارضة بقساوتها ولسنا من عشاق الحقائب الوزارية ولا نختار إلا ما يمكن إنجازه لصالح الوطن". وكان لشكر، أكد لموقع "لكم" أن حزبه تلقى عرضاً "رسمياً" من عند عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف من لدن الملك، للمشاركة في الحكومة المقبلة، مشيرا إلى أن "الاتحاد سيقارب بشكل إيجابي هذا العرض وسنعرضه على اللجنة الإدارية اليوم للحسم".