قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية "إن إعلان حزبه مشاركته المبدئية في الحكومة المقبلة مازال قائما، لكنه مرتبط بالعرض الذي سيقدمه له رئيس الحكومة". وأكد لشكر في كلمة له، اليوم السبت 12 نونبر، أمام أعضاء اللجنة الإدارية لحزبه، أن الاتحاد سيدرس كل عرض يقدم إليه، وسيحدد موقفه على ضوء المعطيات، وليس بناء على اختيار جاهز،"لأن حزب الاتحاد الاشتراكي لا يستمد موقعه من وجوده في الحكومة أو في المعارضة، بل من الدور الذي يمكن أن يلعبه في البناء الديمقراطي وتغيير الأوضاع نحو الأفضل"، يقول لشكر. وأوضح لشكر أن مشاركة الاتحاد في أي تشكيلة حكومية، سيبقى دائما رهينا بشروط تتجاوز النقاش التقني المرتبط بعدد الحقائب الوزارية ونوعيتها، وتضع أسسا صلبة لأي عمل حكومي مستقبلي، معتبرا أن المشاورات حول تشكيل الحكومة يجب أن تتم في سياق معين تكون معالمه الرئيسية محددة مسبقا ومتعاقد بشأنها. إلى ذلك، دعا لشكر اللجنة الإدارية لاتخاذ ما يلزم من قرارات وتوصيات تسمح للمكتب السياسي بتدبير المرحلة المقبلة، مبرزا أن الاتحاد ينطلق في مختلف اختياراته من متطلبات البناء الديمقراطي، ولا يمكن أن ينحاز إلا للصف القادر على خدمة الجماهير الشعبية.