04 نوفمبر, 2016 - 01:29:00 كان جمهور المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية على موعد مع حكاية 40 سنة من الخبرة والتجربة التي مرت على دار الأوبرا السلطانية، حيث خصص حيز زمني مهم من مساء أول أمس الأربعاء للمحاضرة التي ألقاها ناصر الطائي مدير دار الأوبرا السلطانية، ونشطها بفضاء المسرح الوطني محمد الخامس، وبحضور سفير دولته بلمغرب. وقد اعتبر الدكتور ناصر الطائي أن مشاركة دار الأوبرا السلطانية مسقط في هذا المهرجان الراعي للفنون وللمواهب، تأتي لاستعراض مسيرة تزيد عن 40 عاما من الاهتمام السامي للسلطنة بالفنون، وقد ركزنا خلال العرض على تجربة دار الأوبرا السلطانية مسقط، مرورا بمركز عمان للفنون التقليدية والعديد من المؤسسات الثقافية الأخرى، وتأتي دار الأوبرا تكملة لمجهودات وتتويجا لكل ما تتوفر عليه بلدنا من لبنات ثقافية، ليس فقط على صعيد السلطنة وإنما أيضا عالميا لأن ثقافتها عالمية وإنسانية. الطائي الذي تحدث عن مميزات السلطنة الثقافية معرجا على أهم مكوناتها ومركزا على تجربة دار الأوبرا السلطانية التي تعد ثالث دار أوبرا في العالم العربي، أكد أن "التعاون مع المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية والمملكة المغربية عامة، له جذور قديمة وعريقة وتصب في مصلحة البلدين اللذين يسعيان من أجل الارتقاء بالفنون والثقافة في البلدين معا". من جهته، أكد الصحفي المصري المتابع لفعاليات المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية،سمير رمضان، كون "الندوة التي استعرضت تجربة دار الأوبرا السلطانية اليوم، كانت نقطة تؤكد مدى نجاح المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية، الذي أعد برمجة غنية ليقدمها للمتابعين من جمهوره، فالعروض التي يقدمها طلبة المعاهد المشاركة بالإضافة إلى الندوات والورشات التكوينية تغني المضمون وتثريه وتدعو الكثيرين لحضور الفعاليات طيلة الأسبوع". الأمسية الثقافية لم تكتف بالندوة كنشاط وحيد، بل كان لجمهور المهرجان الذي نظمها موعد مع عرضين مسرحيين أولهما كان من آداء فرقة المعهد الألماني المتخصص في الفن المسرحي، التي اختار لها الطلبة مساحة مدخل المسرح كقاعة، بالإضافة إلى عرض فرقة المعهد المكسيكي الخاص بتدريس الفن لمسرحي، والتي عرضت بالقاعة الكبرى لمسرح محمد الخامس بحضور سفير المكسيك. طالب من فرقة معهد المكسيك، اعتبر أن المهرجان بفضل توفيره لهذا الكم من التنوع القائم على اختلاف الدول المشاركة، يساهم في تبادل الخبرات بين أهل التخصص المنتمين لبلدان مختلفة، ولمدارس فنية متنوعة، مؤكدا أنه أعجب بالجو الفني الذي ساعده رفقة فرقته على تقديم العرض المسرحي أمام الجمهور المختلط والكثيف الذي حضر العرض وأعجب به بكل ليونة وحرفية.