16 أكتوبر, 2016 - 11:25:00 "يجب على كل من في إسرائيل أن يشكر المغرب على مساعدته الجيش الإسرائيلي في حرب الستة أيام (نكسة حزيران)"، هذا ما كشف عنه مسؤول سابق في جهاز المخابرات الإسرائيلية في حوار صدر نهاية الأسبوع الجاري على صحيفة " يديعوت أحرونوت" العبرية. وأضاف ذات المصدر، أن الملك الراحل الحسن الثاني سرب تسجيلات لقاء مهم جمع القادة العرب لمناقشة ما إذا كانوا مستعدين لخوض الحرب ضد "دولة العدو" سنة 1967. وأوضح "شلومو غازيت"، الجنزال السابق في المخابرات الإسرائيلية، أن لقاء القادة العرب كشف للجيش العبري أن الصف العربي - وقتئذ - كان منقسما، بحيث شهد نقاشات حادة بين الرئيس المصري جمال عبد الناصر و العاهل الأردني الملك حسين، ليستطرد قائلاً : "الدول العربية لم تكن مستعدة لحرب الستة أيام". وعلى أساس من هذه التسجيلات، فضلا عن غيرها من المعلومات الاستخباراتية، التي تم جمعها في السنوات التي سبقت "حرب 67"، شنت "دولة العدو" ضربة استباقية صباح يوم الخامس من شهر يونيو 1967، بقصف مناطق من جمهورية مصر. وخلال هذه الحرب التي انتهت في العاشر من نفس الشهر، استولت إسرائيل على "قطاع غزة" بفلسطين و"سيناء" بمصر و"الجولان" بسوريا. وقالت "يديعوت أحرونوت" أن الملك الراحل الحسن الثاني، سجل سراً الاجتماع الذي انعقد سنة 1965 بالدار البيضاء (جامعة الدول العربية)، لأنه لم يثق في ضيوفه من الدول العربية، موضحة أنه تم السماح لفريق مشترك من المخابرات الداخلية والخارجية، "الشاباك" و"الموساد"، باستعمال طابق كامل من الفندق الذي كان سينعقد به المؤتمر. وخوفا من أن يعلم الضيوف العرب بالأمر، طُلب من "فريق المخابرات" المغادرة قبل يوم من بدء المؤتمر.