06 أكتوبر, 2016 - 05:39:00 قالت أسبوعية "جون أفريك" إنه بعيدا عن الصراع بين "البام" و"البيجيدي"، ففي العيون تعتبر التحديات المتعلقة بالانتخابات التشريعية أكثر حساسية وذلك لعوامل عدة، أولها كون المدينة تعتبر "قلب الصحراء"، التي لازالت وضعيتها على الصعيد الدولي معلقة، تحت مراقبة عن قرب من طرف السلطات المغربية التي تريد تفادي أي تجاوزات اجتماعية فيها. وأضافت "جون أفريك" أنه على عكس المدن الأخرى، فالتنافس الانتخابي بالصحراء هو بين القبائل (الركيبات بالعيون، اولاد دليم بالداخلة ...)، وليس تنافساً إيديولوجيا، ولهذا الأمر تحرص الأحزاب على وضع صحراويين أصليين على رأس اللوائح الانتخابية. ويصوت أهل الصحراء بشكل مكثف وذلك راجع إلى التحرك القبلي القوي، بحيث حققت هذه المنطقة أعلى نسبة - على الصعيد الوطني - للمشاركة في انتخابات 2011، أي ما يفوق 70 في المائة. ويتنافس على المقاعد الثلاثة يوم السابع من أكتوبر كل من الاستقلالي، حمدي ولد الرشيد، العنصر المؤثر في قبيلة الركيبات، و محمد سالم الجماني، عضو حزب "الأصالة والمعاصرة"، والاتحادي حسن الدرهم. ووصفت ذات الأسبوعية حمدي ولد الرشيد ب"سيد العيون"، والمدافع الشرس عن وحدة الصحراويين حول العرش العلوي، والذي أعطى للرباط خدمات جيدة فيما يخص ملف الصحراء، بحيث صنع من نفسه متحدثا باسم القضية حتى يقنع من يريدون معرفة سند مغربية الصحراء على لسان واحد من أهلها، مشيرة إلى أن شقيقه، خليهن ولد الرشيد، يضطلع بمهام رئاسة "المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية" ووزير سابق للشؤون الصحراوية في عهد الملك الراحل الحسن الثاني. وأوضحت "جون أفريك" أن المنافس التقليدي لولد الرشيد هو الاشتراكي حسن الدرهم، مالك أكبر شركة لتوزيع "الهيدروكبورات" في الصحراء (أطلس)، بالإضافة إلى شركات فلاحية وأخرى تنشط في مجال النقل البري والبحري. فهو ابن عائلة تشتغل في التجارة التي تربطها علاقات قوية ب"جزر الكناري"، كما يرأس نادي كرة القدم المحلي "شباب المسيرة". وعاد إلى أحضان الاتحاد الاشتراكي بعدما أخفق في انتخابات 2015 كمرشح عن حزب "التجمع الوطني للأحرار". وبين ولد الرشيد والدرهم، يوجد المرشح عن حزب "الأصالة والمعاصرة"، محمد سالم الجماني، ابن قبيلة الركيبات، والذي يحاول إيجاد مكان له في المدينة، بعدما أخفق في ذلك عندما كان منتميا لحزب "الحركة الشعبية". فيما لعبت الأحزاب الأخرى ورقة اللائحة الوطنية الخاصة بالشباب، بحيث رشح "التجمع الوطني للأحرار"، محمد عياش، رئيس الجماعة القروية "فم الواد" بالعيون، ورشح "العدالة والتنمية" الشاب الصحراوي محمد ضايف. عن "جون أفريك" بتصرف