27 سبتمبر, 2016 - 10:36:00 قالت جماعة "العدل والاحسان"، إنه في الوقت الذي يشكل فيه الدخول المدرسي في الأنظمة التربوية المحترمة عيدا للطفولة واحتفاء بالتعلم وإكراما للمعلم، تسجل منظومة التربية والتكوين ببلدنا أسوأ دخول مدرسي في تاريخ المدرسة المغربية. وأوضح بيان صادر عن قطاع التربية والتعليم للجماعة، أن المدارس ضاقت بأبنائها، وحطم تكديس الأطفال في الفصول المتهالكة والأقسام المشتركة الأرقام القياسية، في الوقت الذي وصل فيه النقص الحاد في الأطر التربوية والإدارية مستويات غير مسبوقة، "فكانت انطلاقة متعثرة بكل المقاييس عكست نموذج التدبير العبثي والتسيير العشوائي والقرار الترقيعي المرتبك" على حد تعبير البيان. وأكدت الجماعة، أن بعض المديريات الإقليمية لجأت لإبرام صفقات مع شركات المناولة لتغطية الخصاص في الأطر التربوية تمهيدا لتمرير مشروع التشغيل بالعقدة، وتابعت قائلة: "تم اللجوء إلى تنقيل الأساتذة قسرا لسد الخصاص دون مراعاة ظروفهم الاجتماعية والنفسية والمادية". وسجلت الجماعة ياستغراب شديد، ما أسمته " تمادي صناع القرار التربوي في هذا البلد في نهج سياسة التحكم والاستفراد، والإمعان في تضييع فرص الإصلاح الجاد والإجهاز المباشر على حق أبناء المغاربة في تعليم مجاني منصف ومتكافئ وذي جودة"، وحذرت من " مخططات تخريب المدرسة العمومية، وتنصل الدولة من مسؤوليتها عن التعليم، وذلك من خلال إرغام الآباء قهرا إلى تهريب أبنائهم نحو مدارس خصوصية تغيب في معظمها الرعاية والمراقبة والتأطير". وحملت جماعة "العدل والإحسان"، الدولة المغربية كامل المسؤولية فيما وصلت إليه المدرسة العمومية من فشل وإفلاس، "كما تنصلت من مسؤوليتها عن القطاع، ونزعت بشكل متسارع نحو خصخصته، وتسليع الخدمة التربوية..وهو ما سيدفع حتما إلى الانهيار الكامل والوشيك لمنظمة التربية والتكوين" يضيف البيان. وأكدت الجماعة أن قضية التعليم بالمغرب ليست مجالا للمزايدات "السياسوية الرخيصة" على حد تعبير البيان الذي شدد كذلك على "أن التعليم ليس آلية لإعادة إنتاج الفساد والتطبيع مع الاستبداد، وأن فساد التعليم فرع من فساد الحكم".