08 سبتمبر, 2016 - 10:34:00 أيد المغرب، اليوم الخميس 08 شتنبر الجاري، ما دعت إليه المملكة العربية السعودية من "ضرورة إبقاء فريضة الحج، بعيدا عن أي محاولات للتسييس، والنأي به عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو الجو الإيماني الذي ينبغي أن يمر فيه". وأشادت المملكة المغربية، في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، حصلت الأناضول على نسخة منه، ب"الترتيبات التي اتخذتها السعودية.. لضمان أمن الحجاج وطمأنينتهم وراحتهم حتى يؤدوا هذه الفريضة الدينية في أحسن الظروف". وأبرزت الرباط "ضرورة الالتزام بالضوابط الموضوعة من قبل السلطات السعودية في هذا السياق". تجدر الإشارة أن دول مجلس التعاون الخليجي أعربت عن "شجبها واستنكارها" لما تضمنه البيان الصادر عن المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، قبل 3 أيام ، من "اتهامات باطلة ومشينة" تجاه السعودية، معتبره إياه "تحريضا" ومحاولة "لتسييس الحج". وفي بيان أصدره الاثنين الماضي ، وجه خامنئي، هجوماً حاداً للسعودية، متهما إياها ب"إثارة الفتن والحروب" في اليمن وسوريا و"ظلم" البحرين. وجدد اتهامه للرياض، بمنع حجاج بلاده من أداء الفريضة هذا العام، منتقداً إياها لعدم السماح لهم بممارسة مراسم "البراءة من المشركين". وفي هذا الصدد، أعربت دول الخليج "عن استغرابها مما تضمنه البيان من عبارات غير لائقة وأوصاف مسيئة لا ينبغي أن تصدر من قلب أو لسان أي مسلم، فضلا عن زعيم دولة إسلامية". وحمّل خامنئي، في بيان له، الرياض "منع" حجاج بلاده من أداء الفريضة هذا العام، مشيراً إلى أن مكان الحجاج الإيرانيين "خالٍ هذه السنة في مراسم الحج". وبعد ساعات من تصريحات خامنئي، جدد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، اتهام بلاده لطهران بالمسؤولية عن منع حجاجها من أداء الفريضة هذا العام، متهما إياها بالسعي "لتسيس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج". وقال إن "المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران "، محذرا من أن "التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازماً وحاسماً". بدورها، حملت الرياض، طهران، مسؤولية منع مواطنيها من أداء الحج هذا العام، وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية، إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام، مؤكدة "رفض المملكة القاطع لتسيس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين". وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء ل"التنظيمات الإرهابية"