02 سبتمبر, 2016 - 06:05:00 قال خبير مغربي، إن توقيف جيش بلاده لنجل مسؤول بجبهة "البوليساريو" بسبب اشتباه في تهريبه للمخدرات، بالصحراء، يعطي مشروعية أكبر للرباط في الاستمرار ب"عملية تطهير" الإقليم الأمنية، ويعكس خطورة الأمر به. وفي تصريحات للأناضول، أوضح إدريس الكريني، مدير مختبر (مركز) الدراسات الدولية حول إدارة الأزمات بكلية الحقوق جامعة القاضي عياض، بمدينة مراكش، أن بلاده تهدف إلى حماية أمنها وأمن المنطقة ككل، من خلال هذه الحملة، "لأن غياب الأمن بالمنطقة سيؤثر على دولها". وأضاف أن توقيف الجيش المغربي لنجل مسؤول بالجبهة، "يعكس خطورة الأمر بالمنطقة"، وارتباط هذه الجبهة بتهريب المخدرات والأسلحة والبشر. ولفت إلى أن هذا الحادث سيعيد النقاش حول عدد من الموضوعات التي تطرقت إليها تقارير أوروبية مؤخرا تشير إلى خطورة ارتفاع مؤشرات الإرهاب بمنطقة الساحل والصحراء وتورط البوليساريو في الأمر، وعلاقة هذه الجبهة بشبكات ترويج المخدرات، والجماعات الارهابية. وأوضح أن الجماعات الإرهابية تنتعش في ظل وجود شبكات ترويج المخدرات والجريمة المنظمة. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من "البوليساريو" حول ما ذكره الخبير المغربي. وأوقف الجيش المغربي، أمس الخميس، نجل وزير التنمية فيما تعرف ب"الجمهورية العربية الصحراوية"، بسبب اشتباه في تهريبه للمخدرات ، بإقليم الصحراء. وقال بيان للمديرية العامة للأمن الوطني المغربي، تلقت الأناضول نسخة منه، إنه تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة بمدينة العيون (كبرى مدن إقليم الصحراء)، وذلك على خلفية تفكيك الجيش المغربي "شبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات لها ارتباط بأشخاص ينحدرون من تندوف من بينهم نجل وزير التنمية بالجمهورية الوهمية". واعتبر البيان أن "التحريات الأمنية المنجزة أوضحت أن المشتبه فيهم ينحدرون من تندوف ولهم ارتباطات داخل جبهة البوليساريو، حيث يوجد من بينهم المسمى ماجيدي إيدا ابراهيم حميم، وهو ابن المسمى إيدا ابراهيم حميم، والي سابق لما يسمى بمخيم السمارة بتندوف، ووزير التنمية حاليا بالجمهورية الوهمية". وأعلنت الحكومة المغربية، أمس الخميس، استمرارها في "عملية تطهير" منطقة الكركارات، في الصحراء، من عصابات تهريب المخدرات والتجار غير الشرعيين، بالتنسيق مع بعثة الأممالمتحدة (مينورسو)، مشيرة إلى أن العملية "تمت في احترام تام لترتيبات إطلاق النار (مع جبهة البوليساريو عام 1991)".