وكالات 04 غشت, 2016 - 11:58:00 بدأ يوسف الشاهد الخميس مشاورات مع أحزاب ومنظمات تونسية حول حكومة وحدة وطنية كلفه تشكيلها الرئيس الباجي قائد السبسي بهدف اخراج البلاد من ازمة اقتصادية واجتماعية حادة، بحسب ما افاد فرانس برس مصدر مقرب من الشاهد. ومن المفترض أن تشمل هذه المشاورات تسعة أحزاب سياسية وثلاثة منظمات وطنية وقعت في 13 يوليو/تموز الماضي "اتفاق قرطاج" وهو وثيقة حددت "اولويات" عمل حكومة الوحدة الوطنية. وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ي قد عين يوسف الشاهد، ، وزير الشؤون المحلية في حكومة الحبيب الصيد التي سحب البرلمان الثقة منها، ليكون رئيسًا لوزراء حكومة الوحدة الوطنية. وقالت مواقع إخبارية محلية إن الشاهد تربطه علاقة مصاهرة برئيس الجمهورية، مما أثار حملة انتقادات واسعة شنها نشطاء «فيسبوك» و«تويتر»، عنوانها «#صهرك_في_دارك» في إشارة لرفض التعيين. ويواجه السبسي أيضا حملة شرسة بسبب ابنه الذي يتزعم حزب نداء تونس ب«هاشتاج» «#ولدك_في_دارك» بسبب اتهام خصومه بأنه يسعى لتوريث ابنه وهو ما ينفيه الرئيس والمقربون منه. ويوسف الشاهد (40 عاما) قيادي في حزب نداء تونس ووزير الشؤون المحلية في النسخة الثانية من حكومة الحبيب الصيد (67 عاما) المنبثقة من الانتخابات التشريعية لسنة 2014. ويوسف الشاهد اصغر سياسي يُكلَّف ترؤس حكومة في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956. وفقد نداء تونس اكثرية مقاعد البرلمان لصالح حركة النهضة بعدما انشق عدد من نوابه واسسوا حزبا جديدا بقيادة محسن مرزوق عقب صراع على زعامة الحزب بين مرزوق وحافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي. ومنذ ثورة 2011 التي أطاحت بزين العابدين بن على، حظيت تونس بالإشادة باعتبارها نموذجا يحتذى للديمقراطية بالمنطقة، ولكن تعرضها لعمليات إرهابية والتناحر السياسي الداخلي، كلها عوامل أسفرت عن إبطاء تعافي الاقتصاد.