23 يوليوز, 2016 - 11:12:00 فتح مسلح ألماني إيراني يبلغ من العمر 18 عاما ويبدو أنه تصرف بشكل منفرد النار قرب مركز مزدحم للتسوق في مدينة ميونيخ مساء الجمعة فقتل تسعة أشخاص على الأقل في ثالث هجوم يستهدف مدنيين في غرب أوروبا خلال ثمانية أيام. وعثر على المهاجم الذي كان يحمل مسدسا مقتولا بعيار ناري يشتبه بأنه أطلقه على نفسه. وقال قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس أندريه إن المهاجم يحمل جنسيتين وإنه من أبناء المدينة. وفيما سارع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند إلى القول اليوم السبت إن إطلاق النار الدامي الذي وقع في ميونيخ "هجوم إرهابي مقيت" استهدف إثارة الخوف في ألمانيا بعد استهداف فرنسا الأسبوع الماض، ذكرت السلطات أن من السابق لأوانه القول إن الهجوم إرهابي مضيفة أنها لا تملك أدلة فورية على وجود دافع إسلامي. ومن المقرر أن تجتمع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع رئيس أركان الجيش بيتر ألتماير ووزير الداخلية توماس دي مايتسيره إلى جانب مجموعة من مسؤولي المخابرات اليوم السبت لبحث الأمر. وكانت الشرطة - التي نقلت عن شهود - قد قالت في بادئ الأمر إنها تبحث عن ثلاثة مشتبه بهم وتتعامل مع الواقعة بالاشتباه في أنها هجوم إرهابي. لكن السلطات قالت خلال مؤتمر صحفي في وقت مبكر اليوم السبت إن من المعتقد أن المسلح نفذ الهجوم بمفرده وفتح النار في مطعم للوجبات السريعة قبل أن ينتقل إلى مركز التسوق. وقال أندريه إن السلطات لا ترى تشابها بين ما حدث أمس وهجوم وقع في جنوبألمانيا يوم الاثنين ونفذه طالب لجوء يبلغ من العمر 17 عاما بفأس مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن ذلك الهجوم. وأضاف أن من السابق لأوانه القول إن كانت واقعة أمس هجوما إرهابيا كما قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أم عمل شخص مختل. وذكرت الشرطة أنها تحقق في مقطع فيديو يظهر المسلح فيه ويسمع وهو يتبادل عبارات عنصرية وألفاظا نابية مع رجل آخر. وقال متحدث باسم الشرطة "نحاول تحديد من قال ماذا". ولا يوجد دافع معروف للهجوم الذي وقع في ثالث كبرى المدن الألمانية وأصاب بالشلل مظاهر الحياة فيها مع توقف حركة النقل وإغلاق الطرق السريعة بعد الهجوم على الفور. وقال مسؤولو مخابرات أمريكيون طالبين عدم نشر أسمائهم إن التقارير الأولية من نظرائهم الألمان تشير إلى عدم وجود صلة فيما يبدو بين المهاجم وتنظيم الدولة الإسلامية أو أي جماعات متشددة أخرى. والهجوم ثالث عمل عنيف كبير يستهدف مدنيين في أوروبا خلال ثمانية أيام. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجومين سابقين في فرنساوألمانيا. وقال أندريه إن 16 شخصا على الأقل بينهم عدة أطفال في المستشفى وإن ثلاثة في حالة حرجة. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم لكن أنصار الدولة الإسلامية احتفلوا على مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء في إحدى التغريدات على موقع تويتر "الدولة الإسلامية تتوسع في أوروبا." ولم يكشف عن هوية المسلح الذي عثر على جثته في شارع جانبي قرب مركز التسوق لكن أندريه قال إنه لم يكن معروفا لدى الشرطة من قبل. وداهم أفراد من قوات الكوماندوس التابعة للشرطة شقة في حي ماكسفورشتات بميونيخ في وقت مبكر اليوم السبت. وقالت صحيفة بيلد إن المسلح كان يعيش في تلك الشقة مع والديه. ونسبت صحيفة بيلد إلى أحد الجيران قوله "كان يعيش بجانبي. أحد أصدقائي كان في المدرسة ذاتها معه وقال إنه كان شخصا هادئا للغاية. تعرف عليه من مقاطع الفيديو من مسرح الحادث." وقال متحدث باسم الشرطة إن الشرطة لا تنشر أسماء المشتبه بهم حتى لو قتلوا بسبب مخاوف أمنية.