22 يوليوز, 2016 - 02:13:00 كشف مصدر مطلع لموقع لكم أن ''الأمانة العامة لحزب ''العدالة والتنمية'' أعادت التأكيد في اجتماعها الأخير، الذي انعقد أمس الخميس 21 يوليوز الجاري، على خيارها الاستراتيجي، المتمثل في مواجهة التحكم بلا هوادة، مشددة على خوض هذه المعركة المصيرية جنبا إلى جنب مع القوى الديمقراطية ومع كل الفاعلين الديمقراطيين لما فيه مصلحة بلادنا ومؤسساتها''. وأضاف المصدر ذاته، أن ''البيجيدي'' سيتصدى بقوة لأي تحريف قد يمس العملية الانتخابية، معتبرا أن ''معركة إخوان بنكيران اليوم قائمة على مواجهة فلول التحكم، الذين يريدون إسقاط الطائرة في ملعب العدالة والتنمية''. وفي ذات السياق، قال خالد الرحموني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إن ''البيجيدي لا تنتبه لل''فقاعات'' التي تتطاير هنا وهناك، في إشارة منه إلى الأخبار التي تناولتها الصحافة، بخصوص غضبة ملكية على بنكيران، مشيرا إلى أن ''المؤسسة الملكية لها مكانتها ولها آدبيتها وأدواتها التواصلية، فالقرارات الإستراتجية لا تبنى على المجهول ولن نرضخ لمنطق التحكم وبث الوهم''. وأوضح الرحموني لموقع لكم أن ''التحكمية فشلت في سبورة التنافس السياسي واتجهت إلى الاستثمار في الخديعة الكبرى، عبر الاعتماد على قوى سياسية قادرة على خلق إرباك حقيقي في قواعد اللعبة السياسية من خلال استعمال النفوذ وخلق الوقيعة السياسية''. واستردك الرحموني قائلا: ''هناك وفاق سياسي مبني على صيانة التواثب الوطنية المحسومة تاريخيا وسياسيا، والبيجيدي في خطه السياسي يناصر القوى الوطنية المناهضة التحكم''. وأشار ذات المتحدث أن هناك قوة ثالثة تريد أن تخرب الحياة التمثيلية وأن تحدث صراعا مفتعلا بين القوى الوطنية المنتخبة والمؤسسة الملكية، مؤكدا أن ''الحزب سيقف مع الجبهة الوطنية التي تتصدى لهذا التحكم''. ''خطابات بنكيران بعلاقته مع المؤسسة الملكية يعلنها للناس مباشرة وبلغة تواصلية واضحة، نحن لا نتعامل مع التسريبات المخدومة والمبنية للمجهول''.
وعبر الرحموني عن استغرابه في إقحام المؤسسة الملكية في الصراع، موضحا أن ''المؤسسة الملكية يجب أن تظل خارجة نطاق التنازع، فاليوم لا توجد أي قطيعة بين بنكيران والملك، هي علاقة مبنية على التقدير والاحترام والثقة المتبادلة والوضوح''.