لكم و وكالات 24 يونيو, 2016 - 10:15:00 ذكرت صحيفة الديلي ميل أن بوريس جونسون عمدة لندن السابق يسعى إلى خلافة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بعد أن أعلن رئيس الحكومة البريطانية أنه يعتزم التقدم باستقالته في أكتوبر المقبل. وأكدت الصحيفة أن جونسون اضطلع بدور بالغ الأهمية في التأثير على الناخبين بضرورة التصويت بالخروج من الاتحاد الأوربي، وقد مهد ديفيد كاميرون الطريق امام تطلعات جونسون، بعد أن أعلن رئيسي الحكومة البريطانية عن استقالته صباح اليوم، ولكن كاميرون سوف يستمر في منصبه خلال الأسابيع المقبلة،من أجل العمل على تهدئة الأسواق المالية،حتى لاتتعرض المملكة المتحدة لهزة اقتصادية عنيفة بعد أن جاءت نتيجة التصويت الذي أجري أمس على مغادرة الاتحاد الأوروبي، وسوف تتاح الفرصة امام قيادات حزب المحافظين لاختيار زعيم جديد للحزب بعد استقالة كاميرون. وتشير التكهنات جونسون لكي يفوز بأية انتخابات عامة في بريطانيا خلال الأشهر المقبلة،ولكنه سيواجه أزمة معقدة خلال العامين القادمين، وبالتحديد أثناء التفاوض مع الاتحاد الأوروبي. كاميرون: لن أكون القبطان الذي يقود بلادنا إلى وجهتها المقبلة وكان البريطانيون قد أيدوا انسحاب بلادهم من عضوية الاتحاد الأوروبي الأمر الذي دفع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للاستقالة ووجه أكبر ضربة منذ الحرب العالمية الثانية للمشروع الأوروبي لوحدة أوسع. وتراجعت الأسواق المالية بعد أن أظهرت نتائج الاستفتاء الذي أجري أمس الخميس أن البريطانيين أيدوا الخروج بنسبة 52 في المئة مقابل 48 في المئة أيدوا البقاء. وتراجعت قيمة الجنيه الاسترليني أكثر من عشرة في المئة أمام الدولار ليصل إلى مستويات لم يشهدها منذ 1985 وهو أكبر تراجع للعملة البريطانية خلال يوم واحد في التاريخ وذلك وسط مخاوف من أن يضر القرار بالاستثمار في خامس أكبر اقتصاد في العالم وأن يهدد دور لندن كعاصمة مالية عالمية ويغلف المشهد السياسي بالضباب لشهور. وقال كاميرون -الذي قاد حملة البقاء لكنه خسر مقامرته عندما دعا للاستفتاء قبل ثلاثة أعوام- وهو يغالب انفعاله إنه سيستقيل من منصبه بحلول أكتوبر تشرين الأول. وأضاف في كلمة بثها التلفزيون من أمام مقره في عشرة داونينج ستريت "الشعب البريطاني اتخذ القرار الواضح جدا بالتحرك في مسار مختلف ومن ثم أعتقد أن البلاد تحتاج قيادة جديدة تأخذها في هذا الاتجاه." وتابع "لا أعتقد أنه سيكون من المناسب لي أن أكون القبطان الذي يقود بلادنا إلى وجهتها المقبلة." وقد يحرم الخروج بريطانيا من تجارة السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي وسيتطلب منها أن تبرم اتفاقات تجارية جديدة مع بلدان العالم. وقد تتفكك المملكة المتحدة نفسها في ظل دعوات من زعماء اسكتلندا -التي أيد نحو ثلثي ناخبيها البقاء في الاتحاد الأوروبي- لإجراء استفتاء جديد على الاستقلال. ارتفاع دعوات الانفصال ومن جانبه سيتضرر الاتحاد الأوروبي اقتصاديا وسياسيا مع رحيل دولة لم تكن فقط أقوى مناصر لاقتصاد السوق الحر لكنها أيضا تتمتع بعضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي وبجيش قوي. وسيخسر الاتحاد نحو سدس ناتجه الاقتصادي دفعة واحدة. وطالب زعماء شعبويون في فرنسا وهولندا أيضا بإجراء استفتاءات خاصة بهم للانسحاب من التكتل. وتفتح نتيجة التصويت الباب أمام إجراءات انفصال عن الاتحاد الأوروبي تستغرق عامين على الأقل في خطوة لم يسبق لعضو آخر أن اتخذها. وقال كاميرون الذي تولى رئاسة الحكومة قبل ستة أعوام إن بدء عملية الخروج بشكل رسمي أمر يرجع لمن سيخلفه في المنصب. ويتردد الآن على نطاق واسع أن بوريس جونسون منافسه في حزب المحافظين ورئيس بلدية لندن السابق سيسعى لتولي المنصب. وأصبح جونسون أبرز وجه بين الأصوات الداعية لخروج بريطانيا من الاتحاد.