07 يونيو, 2016 - 02:37:00 كان لافتا للانتباه غياب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، عن ندوة "الملتقى البرلماني للجهات" التي انعقدت يوم الاثنين 6 يونيو، بدعوة من حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين. وحسب مصادر مطلعة فإن غياب رئيس الحكومة، الذي لم يكن مبررا بعذر واضح، كان تعبيرا عن موقف سياسي بهدف مقاطعة الملتقى الذي أراد بنشماس أن يجعل منه ملتقى تأسيسيا لخلق إطار مؤسساتي يلتئم فيه كل والفاعلين والمعنيين بقضايا الجهوية. وشارك في الملتقى، الذي انعقد بمجلس المستشارين في الرباط، رؤساء جميع المجالس الجهوية والغرف المهنية ووكالات التنمية الجهوية، والمؤسسات الدستورية، والقطاعات الوزارية، والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والمجتمع مدني، وغيرهم من الفاعلين المعنيين بالجهوية المتقدمة. وكان من المتوقع أن يفتتح أشغال هذا الملتقى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إلا أن مراقبين رأوا أن غياب رئيس الحكومة فوت على رئيس مجلس المستشارين، الذي ينتمي إلى حزب "الأصالة والمعاصرة"، فرصة ترأس ندوة يحضرها جميع رؤساء الجهات ورئيس الحكومة ووزراء من حكومته ورؤساء المؤسسات الدستورية ووكالات التنمية. يذكر أن بنكيران كان قد انتقد في أكثر من مناسبة طريقة انتخاب بنشماس على رأس المستشارين، وخلال الولاية السابقة للمجلس كانت تحدث بين الرجلين عدة مناوشات كلامية تصل إلى حد التصادم، ومع اقتراب الانتخابات التشريعية المرتقب اجراؤها في أكتوبر المقبل، كثف بنكيران من انتقاده لحزب "الأصالة والمعاصرة" ورموزه.