30 ماي, 2016 - 05:28:00 يتطلع المغربي إبراهيم إدوش بطل المغرب في رياضة ركوب الأمواج والفائز ببطولة العالم بالبرازيل لعام 2012 ووصيف بطل أوروبا في "الأورو سورف"، للظفر ببطولات العالم في "البودي بورد" التي تترواح جوائزها ما بين 25 ألف و75 ألف دولار، غير عددا غير يسير من المغاربة لا يعرفونه. ويعد إبراهيم إدوش (31عاما) أول رياضي مغربي في هاته اللعبة ضمن "طوب24 " (أي ال24 الأوائل في التصنيف العالمي الذين يتأهلون مباشرة للمشاركة في البطولات العالمية)، وكذا أول مغربي يصل إلى هذا المستوى العالمي ويحافظ على هذا الموقع في الترتيب العالمي لثلاث سنوات متتالية. وفي حديثه لموقع "لكم"، قال البطل المغربي إبراهيم إدوش إنه "يتطلع إلى أن يحصد إحدى المراكز في كل منافسات بطولات العام الجاري لركوب الموج، وأن يصير خلال نهاية العام الجاري بطلا للعالم بلا منازع" بحسب تعبيره. ولفت إبراهيم إدوش، الذي ينحدر من قرية أورير شمال غرب أكادير، إلى أن "حظوظه للظفر بهذا اللقب العالمي تتزايد". يقول في هذا الصدد: حظوظي تزداد وتتضاعف لما راكمته من تجربة قارية ومشاركات في كل بطولات العالم، فمنذ ثلاث سنوات حافظت على مركزي ضمن "طوب 24" العالمي، مما ضمن لي أحقية المشاركة في جميع المنافسات العالمية من دون إجراء انتقاء أولي". وسيشارك إدوش هذا العام في بطولات عالمية بعد أن ضمن التأهل المباشر إليها وفق ترتيب الاتحاد الدولي لرياضة ركوب الموج ضمن "طوب 24". وضمن برنامج إبراهيم إدوش لعام 2016، التنافس على بطولات العالم في "البودي بورد"، المشاركة في بجطولة العالم بإسبانيا شتنبر 2016، و3 بطولات عالمية بالبرتغال وبطولتي العالم بجزر الكناري ولاس بالماس خلال شهر أكتوبر 2016، فضلا بطولة أوروبا بجزر الآصور مع نهاية أكتوبر المقبل،ليختتمها ببطولة العالم في الاكوادور مع دجنبر 2016. ولن يتكمن إدوش من المشاركة في بطولتي العالم بالبرازيل والشيلي لتزامنها مع شهر رمضان المقبل، غير أنه سيرفع التحدي ويكسب المزيد من النقاط في التصنيف العالمي ل"البودي بورد" مع ما تبقى من بطولات هذا العام. ومن بين الألقاب التي حظي بها البطل العالمي إدوش، مشاركته المتميزة في أبريل الماضي في بطولة العالم بجزيرة تاهيتي الفرنسية، والتي صارت تنقلها كبريات القنوات الرياضية العالمية. مسار البطل العالمي إدوش، الذي يؤكد بنفسه أنه لن يتوقف، انطلق مذ كان عمره 17 ربيعا على مياه شاطئ إيمواران (14 كيلومترا شمال أكادير) كهاو لرياضة ركوب الموج. بعد ثلاث سنوات (أي عام 2004)، انتقل إلى المشاركة في أكبر منافسات بطولة المغرب، ليحتل في بطولتها المركز الثامن . وفي عام 2008، توج على عرش هاته الرياضة بنيله بطولة المغرب في ركوب الموج صنف "البودي بورد". قال إنه "يعشق كرة القدم والغطس في الماء". وخلال عام 2009، انطلق مسار مشاركته الدولية والقارية، حيث احتل المركز الثاني في بطولة أوروبا التي أقيمت بالبرتغال، وحاز على المركز الخامس في التصنيف الأوروبي خلال نفس السنة. حصاده من نتائج هاته الرياضة المائية لم يتوقف، ففي عام 2010 نال المركز الرابع في بطولة أوروبا، وفي عام 2011 احتل المركز الثالث في ترتيب الفرق بمعية منتخب بلاده المغربي في بطولة العالم. وخلال عام 2012، توج ببطولة العالم بالبرازيل، واحتل المركز الخامس في بطولة قارية أقيمت بجزر كناريا (إسبانيا). كما احتل إدوش المركز الثاني في بطولة العالم بفينيزيولا عام 2013. وفي عام 2013، احتل المركز الثالث في بطولة العالم بالشيلي لعام 2014، كما احتل نفس الترتيب في البطولة الأوربية لعام 2013. لم تخل مسيرته الرياضية من صدمات وحوداث مؤلمة، ففي بطولة العالم لعام 2011 بجزر الكناري (إسبانيا) كاد يفقد حياته لولا تدخل المنظمين لإنقاذه. يقول عن هاته الصدمة، كما يصفها،: " أثناء تموجاتي على الماء، غطست في قاع البحر فإذا بي أندس ما بين صخور، صدمت ولم أقو عل الصعود إلى الأعلى، فشربت ماء كثيرا وفقدت توازني، ولولا الألطاف الالهية وتدخل الانقاذ ما حييت". حادث مماثل حزين تعرض له خلال تنافسه على لقب بطولة العالم في هاواي بعد تعرضه لإصابة بليغة على مستوى القدم إثر ارتطامه بصخور في مياه الجزر. عن سر سر نجاحه وتميزه العالمي، يقول إدوش: "العمل المستمر والتداريب المنتظمة، بمعدل يومي لا يقل عن ثلاث ساعات، وفي حالة عدم وجود الموج أضطر إلى ممارسة رياضة الجري وتقوية العضلات". كل هاته التداريب تتم تحت إشراف "مدربي المغربي المقيم بفرنسا عزيز بوشكة ذي الصيت العالمي الذي يشرف على تدريب أبطال رياضيين فرنسيين والمنتخب المغربي"، يشرع إدوش. لم يكتف إدوش بالتداريب والتنافس على ألقاب وبطولات عالمية، فقد حاول نقل تجربته إلى شبان وأطفال بتأسيسه لمؤسسة "كو سورف موروكو" (Go SurfMorocco) لتعليم المغاربة والأجانب تقنيات ركوب الموج ببلدته القروية على شاطئ "إيمواران" ضواحي أكادير السياحية، بل سار محتضنا لأول أكاديمية لركوب الموج بالمغرب اعترف بها من قبل الجامعة الملكية المغربية لركوب الموج، منذ أيام. يقول عن عن مشروع أكاديمية رياضة ركوب الموج: "انطلاقتي كانت بجمعية إيموران لركوب الموج، ومنها تخرجت وفيها تعلمت واحتضنت، فحاولت أن أؤسس لمشروع رياضي ينمي هاته الرياضة". وفي هذا السياق، أثنى بطل المغرب إبراهيم إدوش على جمعية إيمواران لركوب الموج التي ينتسب إليها، فهي من دعمته واحتضنته في كل محطات بدايات مساره الرياضي، وهي اليوم تؤطر أزيد من 160 يافعا مشتل مستقبل المغرب في رياضة ركوب الموج. واستطاع إدوش أن يؤمن لنفسه مصاريف مشاركته في كل البطولات بقارات العالم بدعم مالي من محتضنين (مستشهرين) يناهز 500 ألف درهم سنويا. وينتظر أن يشارك في وصلة إشهارية بدعم من المجلس الجهوي للسياحة بأكادير للترويج سياحيا لعاصمة سوس عالميا عبر رياضة ركوب الموج.