26 ماي, 2016 - 10:42:00 أكد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ورئيس "كوب 22"، في خطاب ألقاه اليوم الخميس 27 ماي الجاري, بمناسبة انعقاد الدورة الثانية لجمعية الأممالمتحدة للبيئة بنيروبي بكينيا، أن "روح كوب 22 الذي ستحتضنه مراكش في نونبر 2016, تتجسد في حلم بناء عالم جديد أكثر مساواة وتوازنا ينتقل من منطق الهيمنة إلى منطق العدالة والقبول بمنطق تقاسم وإعادة توزيع الخبرات والثروات". وأضاف مزوار أن "سنة 2015 شهدت تحولا في وعي الإنسانية في ما يتعلق بالتعامل مع ظواهر الإقصاء و الفقر والمناخ والبيئة، ومصير العالم على ضوء هذه المتغيرات التي تزداد استفحالا، وانطلاقا من وعي المجموعة الدولية بالتحديات المشتركة للتغيرات المناخية وخطرها على مصير الكون خاصة الدول الفقيرة و الأكثر تهديدا، تمت المصادقة بنيويورك في ابريل 2016 على الاتفاقية الأطراف المتعلقة بالاحتباس الحراري التابعة للأمم المتحدة، (كوب 21)" ، مشددا على أن "انتظارات العالم من كوب 22 بمراكش كبيرة و المغرب الذي سيحظى بشرف احتضان هذا الحدث العالمي يعي حجم المسؤولية". كما اعتبر أن "كوب 22 سيكون في الموعد مع ترجمة روح اتفاق باريس إلى أفعال ومبادرات ملموسة تعود بالنفع على الدول، خاصة الدول الفقيرة و المهددة والأقل نموا بإفريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية". في نفس السياق، أوضح مزوار أن "كوب 22 سيكون امتدادا لهذه الدينامية وتفعيل ما تم الاتفاق عليه بباريس من أجل منح مصداقية اكبر لهذه الالتزامات عبر ترجمتها إلى مبادرات مع إيجاد مكنزمات للتمويل نعمل على إخراجها إلى حيّز الوجود و تقوية القدرات والكفاءات ونقل التكنولوجيا إلى الدول الفقيرة لإعطاء المصداقية لاتفاق باريس"، مضيفا أن "الرهان الأساسي اليوم الانتقال من الكلام إلى الفعل التضامني" هذا، وأشار ذات المتحدث إلى أننا "نعيش اليوم في عالم يخضع لبراديغم لا يوجد فيه إلا الرابحون، لدا نريد عالما تسوده المساواة والعدالة ويفتح الأمل أمام الأجيال القادمة".