لكم والأناضول 22 ماي, 2016 - 09:13:00 شارك العشرات من الأشخاص، يوم الأحد، في وقفة احتجاجية، أمام البرلمان بالرباط، للتنديد بالعنف داخل جامعات البلاد، وللتضامن مع فتاة قاصر أقدم فصيل طلابي يساري ماركسي، بحلق رأسها، داخل كلية العلوم بمكناس. وردد المشاركون، وأغلبهم من المحسوبين على فصيل "التجديد الطلابي" الجناح الطلابي لحزب "العدالة والتنمية"، شعارات تندد بالعنف الذي يستعمله فصيل طلابي يساري ماركسي (فصيل البرنامج المرحلي)، في حق بعض الطلبة أو العاملين بالجامعات، من بينها "الجامعة للطلاب، ماشي قلعة للإرهاب"، و "تحية تحية، لشيماء الضحية". موقف "منتدى الكرامة" من جهته أعلن "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان"، الذراع الحقوقي لحزب "العدالة والتنمية"، عن مؤازرته للفتاة شيماء ضحية العنف القاعدي بجامعة مكناس وشقيقتها، "بما يكفل حماية وصون حقوقهما وكرامتهما الإنسانية"، وتكليف عبد الصمد الإدريسي المحامي بهيئة مكناس، للإنابة عنهما باسم المنتدى، ومتابعة القضية أمام القضاء، مستنكرا في الوقت ذاته الأفعال الإجرامية التي تعرضت لها شيماء، واصفا إياها ب"الخطيرة". وأشار البيان، الذي نشره موقع حزب "العدالة والتنمية" على الانترنيت، إلى أن وفد من منتدى الكرامة قام بزيارة لأسرة الضحية، حيث قام بمعاينة حالتها النفسية والصحية المتأزمة، والاطلاع على روايتها للوقائع، وعلى شهادة إثبات العجز المسلمة من طرف الطبيب. توقيف طالبين وأوقف الأمن المغربي الخميس الماضي، طالبين جامعيين ينتمون إلى فصيل طلابي يساري ماركسي، يشتبه في قيامهما بحلق رأس فتاة قاصر، داخل رحاب كلية العلوم بمكناس. وقال بيان للمديرية العام للأمن الوطني، في وقت سابق، إنه "تم ضبط المشتبه فيهما بمدينة مكناس، وذلك بعدما أوضحت التحريات الأمنية المنجزة أنهما شاركا بشكل مباشر في الاعتداء الجسدي على فتاة (تسمى شيماء)، تعمل بمقصف (كافيتيريا) بالجامعة، وذلك بعد أن تم تكبيل يديها وحجب رؤيتها بواسطة وشاح قطني وحلق شعر رأسها بشكل قسري". وأضاف البيان أن مصالح الأمن بالمدينة حجزت لدى المشتبه فيهما سلاحين أبيضين من الحجم الكبير، كما تم تقديم الإسعافات الأولية لأحدهما بالمستشفى، بعدما أصيب بحالة إجهاد عند محاولته الفرار خلال عملية التدخل الأمني. وتابع البيان أن التحريات لا تزال متواصلة لإيقاف باقي المتورطين في هذه القضية. وكان بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل إعلام مغربية محلية، تحدثوا الثلاثاء الماضي، عن أن مجموعة من الطلبة المنتمين إلى فصيل "البرنامج المرحلي"، الماركسي، الذي يتبنى ما يسميه "العنف الثوري"، قاموا بحلق رأس فتاة قاصر تشتغل بمقصف كلية العلوم، بجامعة مكناس، أمام مرأى الطلبة، بعدما أجروا لها ما يصفونه ب"محاكمة جماهيرية"، وسط الكلية، بعدما اتهموها ب"التجسس" لصالح فصيل الطلبة الأمازيغيين. وعرف هذا الحادث موجة عارمة من الاستنكار، في مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل عدد من الناشطين عن المستفيد من "التغاضي" عن مثل هذه التصرفات التي وصفوها "بالبربرية". ولا توجد إحصائيات مغربية رسمية حول العنف في جامعات البلاد وضحاياه.