تتوقع وزارة الفلاحة والصيد البحري المغربية أن لا تتسبب الأمطار الغزيرة، التي عرفها المغرب وأدت إلى فيضانات في عدة مناطق فلاحية، في إلحاق أضرار رئيسية بمحصول الحبوب. وقالت الوزارة، في بيان لها، إن الموسم الفلاحي 2010-2011 يتمتع بظروف جيدة، مشيرة إلى أن الفلاحين زادوا المساحات المزروعة بالحبوب 36 في المائة العام الماضي، وأن كميات الأمطار زادت 39 في المائة عن موسم 2009-2010. ونسبت رويترز إلى جيلالي بن قرون، رئيس رابطة الفلاحين في منطقة الغرب، قوله إن الفيضانات أتلفت نحو خمسة في المائة من الأراضي المزروعة قمحا في الغرب، مضيفا أن هذا شيء لا يذكر قياسا إلى الكارثة التي أحدثتها الفيضانات العام الماضي في تلك المنطقة. وتعتبر منطقة الغرب ثاني أهم منطقة في المغرب في زراعة الحبوب وشكلت العام الماضي 35 في المائة من إجمالي الأراضي المزروعة بالحبوب في البلاد. وقال بن قرون إن الفيضانات دمرت معظم محصول المنطقة في الموسم الماضي، فيما يتوقع فلاحون أن تكون الفترة الحرجة التالية هذا العام لمحصول الحبوب في مارس المقبل حين يحتاج نضج النباتات إلى المطر. وأدت الظروف الجوية غير الملائمة، العام الماضي، إلى انخفاض محصول الحبوب في المغرب 27 في المائة، مما دفع الحكومة لزيادة الإنفاق على واردات الحبوب وتحولت ميزانيتها من الفائض إلى العجز. ويعتبر المغرب عاشر أكبر بلد مستورد للحبوب في العالم وتتفاوت وارداته حسب حجم المحصول المحلي.