21 أبريل, 2016 - 07:58:00 دافع المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، اليوم الخميس 21 ابريل، عن "حيادية وموضوعية" كبار معاوني الأمين العام، في أول تعليق رسمي على انتقادات وجهها العاهل المغربي، الملك محمد السادس، أمس، في الرياض، إلى الأمين العام بان كي مون، بسبب تصريحات الأخير، حيال الصحراء. وقال "دوغريك" في مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، إن "ولاءهم (كبار المعاونين) الوحيد هو لميثاق المنظمة الدولية"، مضيفاً "لقد أوضح بان كي مون، موقفه إزاء الصحراء، من خلال التقرير الذي قدمه إلى مجلس الأمن (الثلاثاء)، وأصبح مستقبل بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء (مينورسو) الآن في يد مجلس الأمن". وأردف قائلاً إن "ولاء كل الذين يخدمون في الأممالمتحدة يستند على ميثاق هذه المنظمة، وكبار معاوني الأمين العام يقدمون نصائحهم له وفقًا لميثاق المنظمة الدولية". ومساء أمس الأربعاء، هاجم الملك محمد السادس (في القمة الخليجية المغربية في الرياض) موقف بان كي مون، من الصحراء، واعتبره "ابتزازًا" للمغرب، ووصف تصريحات الأمين العام ب "غير المقبولة ". واعتبر الملك المغربي أن "الأمين العام رهينة بعض مساعديه ومستشاريه، الذين يفوضون له الإشراف على القضايا الهامة (..)، إن بعض هؤلاء الموظفين لهم خلفيات سياسية، ويخدمون مصالح أطراف أخرى دون التزام بما يقتضيه الانتماء لمنظمة الأممالمتحدة، من واجب الحياد والموضوعية الذي هو أساس العمل الأممي". وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام اليوم "نتطلع إلى مناقشة مجلس الأمن لتقرير الأمين العام"، مشيرًا بالقول إنه "خلال الأسابيع القليلة الماضية كانت هناك اتصالات بيننا وبين السلطات المغربية بشأن هذا الموضوع، ولا توجد حاليًا وساطة بين المغرب والأمين العام". وردًا على أسئلة الصحفيين، بشأن ما إذا كان العاهل المغربي سيشارك في المناقشات رفيعة المستوى حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بحضور العديد من رؤساء الدول وممثلي الحكومات من جميع أنحاء العالم في نيويورك اليوم وغدًا الجمعة، قال المتحدث الرسمي "لا أعتقد أن العاهل المغربي سيكون من بين المشاركين، لكنني على دراية بأن شقيقته ستكون متواجدة غدًا هنا، ومن غير المؤكد حتى الآن موضوع عقد اجتماع بينها وبين الأمين العام غدًا". وأمس الأول (الثلاثاء)، تقدم بان كي مون، بتقريره حول الصحراء، إلى مجلس الأمن الدولي، محذرًا خلاله من تزايد "خطر التصعيد إلى حرب شاملة بين المغرب وجبهة البولساريو"، في حال اضطرت البعثة الأممية هناك إلى المغادرة، مقترحاً على المجلس الموافقة على نشر 14 عنصراً إضافيًا من العاملين العسكريين والطبيين في المنطقة. ودعا الأمين العام في تقريره الذي اطلعت الأناضول على نسخة منه، مجلس الأمن إلى "استعادة ودعم الدور المنوط بالبعثة الأممية في الصحراء، وتعزيز معايير حفظ السلام وحيادية الأممالمتحدة، والأهم من ذلك، تجنب وضع سابقة لعمليات حفظ السلام للأمم المتحدة في أنحاء العالم". وقال إن "مخاطر تمزق وقف إطلاق النار واستئناف الأعمال العدائية، مع خطر التصعيد إلى حرب شاملة، سوف تزداد بشكل كبير في حال اضطرت البعثة إلى المغادرة، أو وجدت نفسها غير قادرة على تنفيذ ولايتها التي وضعها لها مجلس الأمن".