14 أبريل, 2016 - 06:53:00 قال السفير الروسي في المغرب، فاليري فوروبيوف، إن سعي بلاده إلى تطوير علاقاتها مع الرباط، ليس الغرض منه المس بمصالح أصدقاء الأخيرة التقليديين.جاء ذلك في كلمة له في مؤتمر نظمته جامعة محمد الخامس بالعاصمة الرباط، اليوم الخميس، حول العلاقات المغربية الروسية.وأضاف فوروبيوف "لا نقوم بأي شيء، ولا نناضل ضد مصالح البلدان الأخرى، ولا نريد أي شيء ضد المصالح الفرنسية أو الإسبانية، أو من يسمون بالأصدقاء التقليديين، بل الغرض كله هو تحسين الظروف وتطوير علاقاتنا المشتركة"، مشيرًا أن "العلاقة بين الشعبين والبلدين ممتدة إلى ثلاثة قرون".ووصف السفير الروسي علاقات بلاده مع المغرب بأنها "كانت دائمًا إيجابية، إلا أنها لم تكن تشمل مجالات كثيرة"، معتبرًا أن "هذا الأمر تم تداركه من خلال الزيارة التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس، إلى روسيا في 13 مارس الماضي، إذ تم التوقيع على حوالي 16 اتفاقية تشمل مجالات مختلفة". وأشار أن البلدين "دخلا في مرحلة جديدة في العلاقات، ويجب المضي بها قدمًا في كل المجالات". كما أشاد فوروبيوف، بتوقيع اتفاقيات بين البلدين في المجال الديني لأول مرة، من خلال تأهيل الأئمة الروس بالمغرب، معتبرًا أن "الدبلوماسية الدينية لها مكانة عالية، خاصة وأن روسيا تضم 20 مليون مسلم". وكشف السفير الروسي أن هناك مفاوضات بين المغرب وروسيا، في مجالات بيع الطائرات والصيد البحري، وتبادل التكنولوجيات الحديثة، مشيدًا بما اعتبره ب "الدور الهام الذي تقوم به المغرب في القضاء على الإرهاب على الصعيد العالمي". واستطرد بالقول إن "مجال محاربة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش، كان من بين القضايا الأساسية التي تم الاتفاق حولها خلال زيارة الملك المغربي إلى روسيا". وكان العاهل المغربي زار روسيا في مارس الماضي، في ثاني زيارة له لهذا البلد منذ اعتلائه العرش عام 1999، حيث كانت أول زيارة له في 2002، وأعرب، في برقية للرئيس فلادمير بوتين، عقب نهاية زيارته، عن حرصه تقوية الشراكة بين بلاده وموسكو.