كشف مصدر مأذون بالسفارة الروسية بالرباط أن وفدا مغربيا هاما يوجد بالعاصمة الروسية موسكو من أجل التحضير لزيارة الملك محمد السادس المرتقبة لروسيا منتصف الشهر المقبل: وأكد المصدر ذاته أن وفدا مغربيا هاما يوجد على رأسه ناصر بوريطة، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، منذ يوم الأربعاء الماضي بالعاصمة الروسية موسكو، من أجل وضع اللمسات الأخيرة للاستعداد لزيارة الدولة التي سيقوم بها الملك محمد السادس لروسيا بدعوة من الرئيس الروسي فلادمير بوتين. وأكد المصدر ذاته أن السفير الروسي بالرباط، فاليري فوروبيوف، انتقل إلى موسكو رفقة وفد من السفارة من أجل المشاركة في عمليات التحضير للزيارة المرتقبة للملك محمد السادس لموسكو، مضيفا أن آخر اللمسات يتم وضعها من أجل إنجاح الزيارة المرتقبة لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية. وأشار المصدر نفسه إلى أن الملك محمد السادس من المرتقب أن يبدأ زيارة الدولة لروسيا يوم 15 مارس المقبل، بدعوة من الرئيس بوتين، حيث ستتناول المباحثات العلاقات الثنائية الروسية المغربية والقضايا الإقليمية والدولية الملحة، مضيفا أن خبراء مغاربة من قطاعات الطاقة والصيد البحري والتعاون العسكري التقني وقطاع الطرق والقطاع الفلاحي، زاروا موسكو في إطار التهيئة والتحضير للزيارة الملكية المنتظرة، حيث هناك اتفاقيات عديدة، ستوقع خلال هذه الزيارة وكذلك بعض المشاريع الكبرى. وفي سياق متصل، تشكل روسيا حليفا استراتيجيا للمغرب في ملف الصحراء، إذ سبق للسفير الروسي بالرباط أن كشف ل»المساء» أن بلاده هددت سنة 2013 باستعمال حق النقض «الفيتو» حينما طرحت الولاياتالمتحدةالأمريكية إمكانية توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل حقوق الإنسان، وهو ما دفعها إلى التراجع أمام التلويح الروسي. وكان الملك محمد السادس قد زار العاصمة الروسية موسكو رسميا في العام 2002، حيث وقع حينها على الإعلان الثنائي للشراكة الاستراتيجية بين المغرب وروسيا. وفي العام 2006، قام الرئيس الروسي بزيارة رسمية إلى المغرب، حيث وقع الطرفان وقتها عددا من الاتفاقيات، منها اتفاقية التعاون في مجال الصيد البحري واتفاقية التعاون في مجال السياحة، ومذكرة تفاهم بين «فنيشتورغ بنك» (بنك التجارة الخارجية الروسي) وبنك التجارة الخارجية المغربي.