11 أبريل, 2016 - 12:02:00 ذكر تقرير إخباري نشرته النسخة الإنجليزية لموقع "الباييس" الإسباني، أن أغلب المعتقلين في قضايا التطرف والإرهاب بإسبانيا، والبالغ عددهم أكثر من 94 شخصاً، هم من أصول مغربية، مشيراً إلى أن إسبانيا أطلقت برنامجاً، منذ أكثر من سنتين في عدد من السجون، يقضي بوضع هذه الفئة من السجناء تحت المراقبة الشديدة، وإبعادها عن الاختلاط بالسجناء الآخرين. وأضاف ذات الموقع، أنه يتم تسجيل محتوى المكالمات الهاتفية لهؤلاء المعتقلين مع عائلاتهم، وكذا ما يدور من حديث أثناء الزيارات التي يقوم بها بعض الأئمة إلى السجون الإسبانية في إطار الواجب الرعوي، ليتم تحليل محتوياتها، لمعرفة ما إذا كانوا مازالوا متشبتين بأفكارهم المتطرفة أم لا. إلى ذلك، أوضح التقرير أن السلطات الإسبانية، قد رصدت مؤخراً، عدداً من المكالمات الهاتفية، يُشيد فيها بعض المعتقلين الجهاديين، بما شهدته بروكسيل من أحداث إرهابية. ويوجد في السجون الإسبانية أكثر من 7 آلاف معتقل يعتنق الديانة الإسلامية، وتحاول إسبانيا من خلال هذا البرنامج، حماية السجناء المسلمين من التطرف بإسم الإسلام. وتصنف المؤسسات السجنية بإسبانيا هؤلاء المعتقلين في قضايا الإرهاب إلى ثلاثة فئات، وذلك وفقاً لدرجة تشددهم الفكري. هذا، وبحسب "أنجيل يوستي" الأمين العام للمؤسسات السجنية، فإن برنامج محاربة انتشار الفكر المتطرف بالسجون الإسبانية، أعطى نتائج ملموسة، بحيث أن أغلب المتورطين في قضايا التطرف الذين تم الحاقهم بالسجن مؤخراً، لم يتشبعوا بالفكر المتطرف في الفترات التي قضوها سابقاً بالسجن.