08 أبريل, 2016 - 01:09:00 ذكر موقع مجلة "فورين بوليسي"، أنه "بعدما كانت جبال الريف شمالي المغرب، موطنا للباعة المتجولين والمهربين والخارجين عن القانون لعدة قرون، فقد أصبح الآن عدد من المنحدرين منها يقفون وراء العمليات الإرهابية التي تعيشها أهم عواصم أوروبا"، بحسب كاتبة التحليل، الصحافية "ليلا جاسينتو"، التي أوضحت أن "السلطات والصحافة، قد باشرت - منذ أول هجوم - محاولتها فك الخيوط التي تجمع أحداث بروكسيل بأحداث باريس، حي مولينبيك و الضواحي الفرنسية .. ليتبين لها أن هذه الأحداث تربطها علاقات قرابة و صداقة وأخرى معقدة جداً، وعابرة لحدود الأوطان أيضاً". وأضافت ذات المجلة، أن "بعض أطفال الريف الذين انتقلوا للعيش في أوروبا رفقة عائلاتهم، عاشوا بعضاً من طفولتهم في هذه المنطقة المهمشة، التي يجتمع فيها الإجرام بالتطرف، وهو الشيء الذي أفرز عددا من المتطرفين الذين هاجموا فرنسا، بلجيكا وإسبانيا في وقت سابق، التي تعتبر بلداناً عاشوا فيها أكثر من نصف حياواتهم". وأوضحت "فورين بوليسي"، أن أهم الأسماء المتورطة في الأحداث الإرهابية التي عرفتها أوروبا منذ عدة سنوات، ذات أصول ريفية، لتعود إلى ملف أحداث مدريد الإرهابية سنة 2004، التي ربطتها منابر إعلامية آنذاك بأسماء لجهاديين تنحذر أصولهم من منطقى الريف، قبل أن تذكر أهم الأسماء التي تورطت في أحداث باريسوبروكسيل، ويتعلق الأمر بالأخوين عبد السلام و نجيم العشراوي، والتي وصفتهم ب"إرهابيين من أصول ريفية". وزادت كاتبة التحليل قائلةً : "إن التهميش الذي عاشته منطقة الريف وعدد من مدن الشمال في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، شجع على تمدد الفكر الوهابي في أوساط ساكنتها، قبل أن يهاجر عدد منها إلى أوروبا بداية سبعينيات القرن الماضي". وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن الجالية المغربية تعتبر من أهم الجاليات المسلمة في بلجيكا (ما بين 400 ألف و 500 ألف)، موضحة أن المساجد التي ترتادها هذه الأخيرة مليئة بالخطابات المتشددة التي يتبناها عدد من الأئمة الذين تلقوا تكوينهم الديني في بلدان خليجية.