07 أبريل, 2016 - 01:34:00 بعد أيام قليلة من نشر "وثائق باناما"، التي أماطت اللثام عن وجود إسم محمد منير الماجيدي، السكرتير الخاص للملك، من بين الشخصيات التي تلجأ غلى خدمات شركات الملاذات الضريبية، دعا عدد من النشطاء المغاربة إلى الاحتجاج يوم الخميس 14 أبريل الجاري على الساعة الثامنة مساءً بساحة الأممالمتحدة / ماريشال، وذلك من أجل كشف "حقيقة ثروات المغرب المهربة و المنهوبة"، وضد "الافلات من العقاب في الجرائم المالية والاقتصادية، مهما علا شأن مرتكبيها". في نفس السياق، قال منعم وحتي، الناشط في حركة 20 فبراير، وواحد ممن دعوا إلى هذا الاحتجاج عبر الموقع الاجتماعي "فيسبوك"، إن "تسريبات باناما، هي النقطة التي أفاضت الكأس بخصوص الثروات المهربة والحسابات السرية لأشخاص نافذين بالمغرب"، مضيفاً أنه "لا يمكن السكوت عن مثل هذه الجرائم المالية"، ليتساءل قائلاً : "ما المانع من فتح تحقيق في هذا الملف، مثل ما فعلت عدد من الدول؟"، موضحاً أنهم "لا يطالبون بقطع رؤوس من ظهرت أسماؤهم في تسريبات باناما، بل على الأقل فتح تحقيق جدي في هذا الخصوص". وأشار الناشط في حركة 20 فبراير، إلى أن "سكوت الحكومة والمجلس الاعلى للحسابات عن مثل هذه الملفات، تظهر عدم رغبتهم في تطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي على ما يبدو صار عبارة وفقط"، ليتساءل مرة أخرى : "هل المغرب دولة لا تحترم نفسها؟". وزاد قائلاً، إنه إلى حدود اللحظة، تفاعلت وجوه بارزة في جمعيات حقوقية، جمعيات تعنى بحماية المال العام وأعضاء بحركة 20 فبراير، مع دعوتهم إلى الاحتجاج ضد الافلات من العقاب في الجرائم المالية والاقتصادية".