أمير المؤمنين ضمن وثائق دولية خاصة بالتهرب الضريبي مرة أخرى “يلمع” اسم الملك محمد السادس على المستوى الدولي فيما يتعلق بأكبر المواضيع المرتبطة بالمال والثراء ومغامراتهما المتشعبة عبر الأطراف الأربعة للمعمور.. وهذه المرة ضمن ما بات يُعرف في الساعات القليلة الماضية ب”وثائق باناما” #panamapapers فيما اعتُبر أكبر عملية تسريب لوثائق في تاريخ الصحافة العالمية، وقوامها نتائج تقصي معلومات مرتبطة بجرائم التهرب الضريبي التي تورط فيها لفيف كبير من السياسيين والرياضيين ونجوم الفن.. عبر العالم. ورد في الوثائق المذكورة التي كشف عنها تحقيق مِهني ل”الكونسورسيوم الدولي لصحافيي التحقيق” اسم محمد منير الماجيدي السكرتير الخاص للملك محمد السادس المُكلف بإدارة الثروة الملكية، ومن خلال ذلك “مراقبة” تطورات تحرك المشهد الإقتصادي المغربي. الوثائق أفادت أن محمد منير الماجيدي كان يمثل سنة 2006 شركة اسمها SMCD المحدودة المسؤولية ومقرها الجزر العذراء البريطانية، أي في واحد من الأماكن الموسومة ب”الجنات الضريبية” وكان من بين مهام هذه الشركة شراء المركب الشراعي “ماط جيوليت” ذو قيمة تاريخية يعود صنعه إلى سنة 1930. وبعد عملية الشراء – تفيد الوثائق – تم تسجيل المركب بالمغرب وتحويل اسمه إلى “البوغاز” وآلت مِلكيته إلى الملك محمد السادس، وليتم بعد ذلك إقفال شركة SMCD سنة 2013. الوثائق أفادت أيضا أن اسم محمد منير الماجيدي ظهر أيضا في إطار هجرة الأموال إلى الجنات الضريبية باعتباره مسيرا لشركة عقارية تحت اسم “ORION SA” الموجود مقرها في اللوكسمبورغ، وأن هذه الشركة رفعت مبلغا ماليا قدره 42 مليون دولار (نحو 40 مليار سنتيم مغربية) سنة 2003 عبر شركة اسمها Mossack Fonseca التي تُسَيِّر مجموع شركات الواجهة المملوكة لأصحاب ثروات ضخمة مُخبَّأة في أماكن الجنات الضريبية عبر أنحاء العالم. المبلغ المعني، تفيد “وثائق باناما” كان مخصصا لشراء وإصلاح شقة باذخة بالعاصمة الفرنسية باريس، المدينة التي يتوفر فيها الملك محمد السادس على ممتلكات عديدة. وحسب جريدة “لومند” الفرنسية فإن التقنية المُعتمدة في عملية التخفي التي كشفت عنها “وثائق باناما” تتمثل في تقديم خدمة متطورة جدا لعينة خاصة من الزبناء Sensibles إي أولئك الذين يريدون التخفي وجعل ممتلكاتهم عصية على اقتفاء آثارها Intraçables ومحمية من قِبَل ثلاث أو أربع شركات متتالية يتم خلقها عبر الأطراف الأربعة للمعمور، تسِير الواحدة منها وراء الأخرى، كما الدُّمى الروسية، في عملية تحويل الأموال لذر الغبار على آثار مصادرها، وبالتالي جعل عمل السلطات الضريبية والقضائية مضنيا، فيصبح بالتالي صعبا للغاية، إن لم نقل مستحيلا، تتبع آثار المعاملات المالية. هذه التقنية ذاتها هي التي تم اعتمادها في مقتنيات محمد السادس عبر سكرتيره الخاص ومدبر ثروته محمد منير الماجيدي. من موقع واقعنا