توقع عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري، اليوم الثلاثاء بمكناس، أن يصل إنتاج الحبوب لهذا الموسم إلى 88 مليون قنطار. وفي حال تحقيق ذلك، فإنه يمكن أن ينعكس إيجابا على وتيرة النمو الاقتصادي بالمغرب، إذ يشير المهتمون إلى أن المغرب يحتاج، سنويا، إلى محصول من الحبوب يبلغ 9 ملايين طن، لتحقيق نمو اقتصادي قدره 5،1%، ولم يحقق المغرب في السنة الماضي إلا نسبة نمو تبلغ 3،3% مقابل 4،9 في سنة 2009. وقال أخنوش الذي كان يتحدث خلال افتتاح الدورة الرابعة من المناظرة الوطنية للفلاحة إن "هذا الرقم مؤكد اليوم إذا ما استثنينا كل ظرف طارئ"، موضحا أن هذا الرقم "ليس سوى مؤشرا غير أنه أساسي لأنه يقوي طموحاتنا بالنسبة لسلسلة إنتاج الحبوب لضمان 70 مليون قنطار التي تجاوزناها للسنة الثالثة على التوالي". وأضاف أن هذا المحصول جاء نتيجة تعبئة قوية للفلاحين وظروف مساعدة تميزت بأمطار مهمة، مشيرا إلى أن مخطط المغرب الأخضر لا يمكن أن يواصل مسيرته في أجواء أفضل من هاته، مبرزا تحقيق نسبة ملأ للسدود تصل إلى 80 في المائة ما سيمكن من تأمين الإنتاج من المساحات المسقية لثلاث سنوات مقبلة. ويعمل في القطاع الفلاحي 35% من اليد العاملة النشيطة المغربية. وسجل أخنوش بارتياح القوة التي أصبح يمثلها القطاع الفلاحي كمحرك للتنمية في المغرب، متطرقا إلى عدد من المؤشرات التي تتجاوز معدل السنوات الخمس الأخيرة وأبرزها كون الناتج الداخلي الخام الفلاحي سجل زيادة نسبتها 17 في المائة وكذلك زيادة الإنتاج الفلاحي ب46 في المائة ثم خلق 321 مليون يوم عمل في القطاع، مشيرا إلى تعزيز موقع المغرب في مجال التصدير مع زيادة في الصادرات الفلاحية ب18 في المائة ومواصلة المجهودات في الأسواق التقليدية كالسوق الروسية على سبيل المثال، ثم غزو أسواق جديدة إذ لأول مرة توجهت أول حاوية من البرتقال إلى السوق الصينية في الشهر الجاري من هذه السنة. --- تعليق الصورة: عزيز أخنوش