19 فبراير, 2016 - 11:24:00 قبل بضعة أيام، انطلقت الحملة التضامنية مع ساكنة الجبال، التي حصارتها الثلوج، بمناطق " أنفكو وأزيلال وتنغير.."، بعد ان اجتاحت موجة البرد، مناطق الأطلس المتوسط والصغير، خلال الأيام القليلة الماضية. المعطيات المتوفرة لموقع "لكم"، تفيد وفاة امرأة حامل، في منطقة إملشيل، بعدما حاصرتها الثلوج في أعالي الجبال، ومعاناة المئات من العائلات من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، و"تضعضع'' البنية التحتية في عدد من المناطق المحاصرة، مع بروز مشكل التدفئة، التي تظل غائبة تماماً في معظم الأحيان مما يشكل تحديا جديدا للسلطات المختصة للإسراع في إيجاد حلول تقي الساكنة شر البرد القارس. موقع "لكم" ينقل ما توصل به، من قصص صادمة يرويها "قاهرو البرد''. مأساة...الثلج يتسبب في وفاة سيدة ''حامل'' محمد اموهان فاعل جمعوي بإميلشيل، أكد في تصريح لموقع "لكم" ، أن "كل الطرق التي تربط منطقة إملشيل بباقي الدوواير مقطوعة، بفعل التساقطات المطرية والثلجية، التي هطلت طيلة الأسبوع الماضي، '' البنية التحتية أصلا غير موجودة، الثلج حاصر كل المناطق بكاملها، كقرية آيت عبدي، والريش''، وآنفكو، واغبالة بالقرب من منطقة خنيفرة. قبل أن يضيف '' نحن محاصرين هنا، لدينا طبيب واحد لكل 20 ألف نسمة، في إملشيل''، وقبل أيام، توفيت سيدة، عمرها 38 سنة، كانت في طريقها إلى مستشفى الرشيدية، قبل أن تحاصرها الثلوج في الجبل، هل نحن فعلا مواطنين ، إنها مأساة حقيقية نعيش فصولها كل يوم''. وطالب اموهان، المسئولين والجمعيات المدنية ب''القيام بزيارة تفقدية لأحوال الناس، خاصة في القرى النائية، التي يموت فيها الأطفال، وتنقطع فيها شروط الحياة لأيام". طبيب واحد لكل 20 ألف نسمة موحى أعليلي، رئيس المجلس البلدي لإملشيل، ألقى اللوم على وزارة التجهيز والنقل، ووزارة الصحة، إذ أكد في اتصال مع موقع "لكم"، أن ''منطقة إيملشيل لا تتوفر لحدود الساعة على طبيب، ما يدفع عدد من المواطنين إلى التنقل إلى الرشيدية''، '' لا زلنا ننتظر المساعدات اللوجستيكية، حيث تتوفر إيملشيل على مستوصف، إلا أننا نشكو الخصاص في الموارد البشرية، وقلة الأدوية'' قبل أن يضيف " سمعنا أن عدد من المناطق المجاورة قد استفادت من المساعدات الإنسانية، التي تقدمها مؤسسة محمد الخامس، إلا أنه لم تصل هاته المساعدات إلينا''.
تدابير استعجالية للتخفيف من معاناة السكان عبد العزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، أكد لموقع لكم أن '' الوزارة تتخذ مجموعة من التدابير الاستعجالية، للتخفيف من معاناة سكان هذه المناطق خصوصا خلال فصل الشتاء، فعلى سبيل المثال خلال الموسم الشتوي 2014-2015، تم التدخل لاستعادة حركة السير ب 275 نقطة انقطاع بفعل الفيضانات، وإزاحة الثلوج ب 3842 كلم من الشبكة الطرقية موزعة على 18 إقليم. وتمت تعبئة لهذا الغرض 772 من الموارد البشرية من مهندسين وتقنيين وسائقي الآليات وعمال مياومين، و 654 من آليات الأشغال العمومية''. وأضاف الرباح أن ''هذه التدخلات، تشمل ''عملية تهيئ وفتح الطرق والممرات والمسالك وكذا إزاحة الأوحال، الأتربة والثلوج، ومعالجة الصقيع، علما أن الشبكة الطرقية المعبدة والمصنفة التي تعرف تساقطات ثلجية، يبلغ طولها 5000 كلم موزعة على 18 إقليم''. مؤكدا الوزير،''يخصص سنويا لعملية إزاحة الثلوج مبلغ 17 مليون درهم من أجل توفير الوقود وحطب التدفئة والتغذية''.