وكالات 05 يناير, 2016 - 11:47:00 حذر علماء اليوم الثلاثاء من ان منطقتي افريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب شرق آسيا من أخطر المناطق التي يمكن ان تنقل فيها الخفافيش الفيروسات للبشر لتسبب أمراضا جديدة يمكن ان تنجم عنها بؤر قاتلة. وتمثل أمراض ناشئة تتراوح نسبتها من 60 إلى 75 في المئة عدوى تنتقل من الحيوان إلى الإنسان. والخفافيش هي الناقل الرئيسي المعروف المسؤول عن الكثير من مثل هذه الفيروسات. والخفافيش هي المصدر المشتبه به بنقل الاصابة بأمراض منها داء الكلب (السعار) والايبولا وفيروس متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) وربما ايضا متلازمة الشرق الاوسط التنفسية (فيروس كورونا) وأوبئة أخرى غير معروفة قد تحدث مستقبلا. ويسعى العلماء في كلية لندن الجامعية وجمعية لندن لعلم الحيوان وجامعة ادنبره لوضع خريطة للمناطق العالية المخاطر بالاستعانة بعدة عوامل مختلفة منها الأعداد الكبيرة من فيروسات الخفافيش التي عثر عليها محليا وتزايد أعداد السكان وصيد الخفافيش والحيوانات البرية للحصول على لحومها. وقالت كيت جونز رئيسة قسم البيئة والتنوع الحيوي بكلية لندن الجامعية إن فريقها البحثي وضع خارطة للمناطق عالية المخاطر لمختلف الأمراض المحتملة ووجد انه فيما يتعلق باصابة الانسان بفيروسات من الخفافيش كانت افريقيا جنوب الصحراء من أخطر المناطق وكانت منطقة جنوب شرق آسيا الأكثر تنوعا من حيث فيروسات الخفافيش. وقالت "ومن خلال تجميع الخرائط المنفصلة تكونت لدينا أول صورة عالمية عن المخاطر الاجمالية لفيروسات الخفافيش التي تصيب الانسان في مختلف المناطق". ووردت نتائج البحث في دورية (امريكان نيتشرليست). واستعانت الدراسة ببيانات نشرت بين عامي 1900 و2013 وتوصلت الى ان غرب افريقيا التي احتضنت تفشي الايبولا أعلى منطقة تنتشر بها الفيروسات التي تنتقل من الخفاش للانسان. ووجدت ايضا ان منطقتي افريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا من مناطق الخطر الكبرى. وقال ليام بريرلي طالب الدكتوراه الذي يعمل مع جونز إن من بين أسباب تزايد مخاطر انتقال الفيروس من الخفاش للانسان تزايد أعداد البشر والثروة الحيوانية في مناطق البرية ومنها الغابات. وأضاف "ربما يقوم الناس في هذه المناطق بصيد الخفاش للحصول على لحمه دون معرفة وجود خطر من انتقال الفيروس للبشر من خلال سوائل جسم الخفاش ولحومه".