نفى عزيز غالي، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، خلال استقباله إلى جانب عبد العظيم بن ضراوي بمطار محمد الخامس، بعد عودتهما من الاعتقال بإسرائيل، أن يكون أحد المسؤولين المغاربة تدخل للإفراج عنهما أو عن أي من النشطاء المغاربة المشاركين في أسطول الصمود، ولا حتى استقبال أحدهم. وأوضح غالي في كلمة له خلال الاستقبال أن إطلاق سراح النشطاء المغاربة الذين اعتقلتهم إسرائيل تم بتفاوض وبمجهود "ألف مادلين" ودولة تركيا، والمحامين وعلى رأسهم محامو "عدالة" الذين ساندوا أزيد من 460 معتقلا.
وأكد غالي زيف ما تم تناقله بخصوص تدخل الدبلوماسية المغربية في إسرائيل، وأضاف "بالنسبة لي كان قراري واضحا بعدم التعامل مع أي مطبع، فإن لم تخرجنا الجماهير ستخرجنا المقاومة، لكن باقي النشطاء المغاربة في الأفواج الثلاثة لم يزرهم أي مسؤول مغربي لا في إسرائيل ولا في تركيا". وأضاف المتحدث بمرارة "أحد المسؤولين في السجن ونحن في إضراب عن الطعام والماء قال لنا: ما ذنبنا إذا كانت دولتكم لا تريدكم"، وأكد أن الرهان كان على الجماهير لإخراجهم وليس على أي نظام مطبع، وزاد "لم نستسلم ولم نركع وخرجنا برؤوس مرفوعة". وعبر غالي عن شكره لدولة تونس التي سهلت مأمورية الأسطول، وتركيا التي استقبلتهم، وأكد رفضهم لأي تعامل مع الكيان الصهيوني "لأن معركتنا مع التطبيع فلا يمكن في النهاية أن نتعامل معه، ولم نوقع على أي وثيقة للكيان، والإضراب عن الطعام تم لرفضنا أن نأكل طعامهم، ولأننا مختطفون". وأشاد الفاعل الحقوقي بأسطول كسر الحصار، وباقترابه من شواطئ غزة بشكل غير مسبوق، مؤكدا أن المحاولات ستؤدي في الأخير إلى الوصول، وأشار إلى أن المبادرة مكنت من جمع مواطنين من مختلف البلدان المغاربية على متن نفس السفينة، وكما أن "مغرب الشعوب أوصلنا لغزة، فهو قادر على تحرير كل المنطقة". وشدد غالي على أن الاحتجاج لإطلاق سراح نشطاء الأسطول ينبغي أن يتواصل إلى حين تحرير الأسرى الفلسطينيين، ومن ضمنهم الأطفال ومن قضوا عقودا داخل السجن، وزاد "كنا مشاركين في الأسطول والآن نحن شهود على ما عشناه في السجن، وعلى القصف الذي كنا نسمعه يوميا وطائرات إف 16 التي لم تتوقف عن التحليق.. وعلينا الاستمرار حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر". ومن جهته، قال عبد العظيم بن ضراوي في كلمته، "لسنا أبطالا بل تم اختيارنا من بين العشرات من المغاربة الذين كانوا يرغبون في المشاركة بالأسطول.. وقد لمسنا من نشطاء دول أخرى، الفخر بمسيرات المغاربة تضامنا مع غزة". وأكد بن ضراوي أن القضية الفلسطينية أمانة ينبغي ألا يخذلها أي مغربي، مستنكرا ما يعانيه الفلسطينيون داخل السجون، مع وحشة الكيان الصهيوني الذي يستمتع بعذاب الآخرين.