تأسيس ائتلاف مدني مغربي للانخراط في الآلية الإفريقية لحقوق الإنسان    الأداء الإيجابي يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    أبو مازن ونتنياهو يشاركان في قمة شرم الشيخ وإسرائيل تتسلم جميع أسراها الأحياء من غزة    الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة    كأس العالم لأقل من 20 سنة.. المنتخب المغربي يضرب موعدا مع فرنسا في المربع الذهبي    وهبي: نقاتل من أجل المغرب.. وحلمنا رفع كأس العالم    ترامب: الحرب في غزة انتهت عشية قمة السلام في شرم الشيخ    كيوسك الإثنين | تحذيرات من التواطؤ الثابت بين البوليساريو والجماعات الإرهابية    مصرع عون مساعدة بشركة الطرق السيارة في حادثة سير بالقنيطرة    حماس تفرج عن جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء بغزة    الملك يشرف اليوم على تدشين مصنع لصناعة أجزاء الطائرات بالدار البيضاء    خبراء ‬وفاعلون ‬مدنيون ‬يحذرون ‬بنيويورك ‬من ‬تبعات ‬التواطؤ ‬الثابت ‬للبوليساريو ‬مع ‬التنظيمات ‬الإرهابية ‬بالساحل    فاعلون ‬خلال ‬مؤتمر ‬الأعمال ‬المغربي ‬الفرنسي ‬بالداخلة:‬    في ‬دلالات ‬الخطاب ‬الملكي:‬ تسريع ‬مسيرة ‬المغرب ‬الصاعد    البرلمان يمطر حكومة أخنوش بأسئلة حارقة حول جودة التعليم ومآل مكافحة الفساد عشية احتجاجات شباب Z    المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة يواجه فرنسا في نصف نهائي كأس العالم    إيطاليا.. العداء المغربي الحسين العزاوي يتوج بطلا للعالم في سباق "غولدن تريل ورلد سيريز"    الفلبين: زلزال بقوة 5,8 درجة يضرب جزيرة سيبو    ٍ"الأشبال" يواجهون فرنسا في النصف    توقعات أحوال الطقس اليوم الإثنين بالمغرب    مونديال الشباب: المنتخب المغربي إلى المربع الذهبي للمرة الثانية في تاريخه بانتصاره على أمريكا    نجيب أقصبي ل "لوموند": حركة "جيل زد" نتيجة مباشرة ل "رأسمالية التواطؤ" في المغرب التي سحقت الفقراء والطبقة الوسطى    "أشبال الأطلس" يصنعون المفاجأة في مونديال الشيلي بهزيمة أمريكا ويقتربون من نهائي الحلم العالمي    النيجر تهزم زامبيا بتصفيات المونديال    النظم الجمركية الخاصة    الخطاب الملكي بالبرلمان.. ثنائية الدولة الاستراتيجية والدولة الاجتماعية    نظام آلي جديد يراقب حدود أوروبا    غالي: مسؤول إسرائيلي قال لنا "ما ذنبنا إذا كانت دولتكم لا تريدكم".. ولم يتدخل أي دبلوماسي مغربي لتحريرنا أو استقبالنا    "إكسباند" يستبق انطلاق "جيتكس غلوبال" بربط ألفي شركة ناشئة بالمستثمرين    وفاة الفنان الأمازيغي مصطفى سوليت متأثراً بجروحه    ندوة فكرية بمشرع بلقصيري تستحضر راهنية البحث في الهوية الغرباوية    كيف تغيرت علاقة الأجيال بالسينما؟    العِبرة من مِحن خير أمة..    العثور على جثة شاب داخل بئر بضواحي شفشاون    في ظل ركود ثقافي وتجاري... جمعيات المجتمع المدني تحيي الحي البرتغالي بأنشطة تراثية وفنية تستلهم التوجيهات الملكية    الاتحاد الأوروبي يدشن نظامًا جديدًا لتسجيل القادمين والمغادرين    توقعات أحوال الطقس غدا الاثنين    حماس "لن تشارك" في حكم غزة وإسرائيل ستدمر كل أنفاق القطاع بعد إطلاق الرهائن    هل فعلاً انتصرت الحكومة؟ أم أن الخطاب الملكي أطلق جرس الإنذار؟    الإعلام في الخطاب الملكي: دعوة إلى الاستقلال والإصلاح    مهرجان الدوحة السينمائي يحتفي بالسّرد القصصي العالمي بمجموعة من الأفلام الدولية الطويلة تتنافس على جوائز مرموقة    ترسيخ العدالة الاجتماعية والمجالية: رؤية ملكية تتقاطع مع المشروع الاتحادي التقدمي    عبد المجيد سداتي يدق ناقوس الخطر .. المهرجان الدولي للمسرح الجامعي مهدد بالإلغاء    الكوميديا في السينما المغربية محور ندوة فكرية بملتقى سينما المجتمع بخريبكة    «وسع»: مزيج فني يجمع بين المهرجانات المصرية والروح المغربية    دراسة: الإفراط في استخدام الشاشات يضعف التحصيل الدراسي للأطفال    حاتم البطيوي يسلم الشاعرة الإيفوارية تانيلا بوني جائزة "تشيكايا أوتامسي" للشعر الإفريقي (صور)    سحر الرباط يخطف الأنظار.. صحيفة بريطانية تضع العاصمة ضمن أبرز الوجهات العالمية    الإصابة بضعف المعصم .. الأسباب وسبل العلاج    حفظ الله غزة وأهلها    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولات الأسبوع بأداء سلبي    "بورشه" الألمانية تبحث تشديد السياسة التقشفية    السنغال: ارتفاع حصيلة ضحايا حمى الوادي المتصدع إلى 18 وفاة    دراسة: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تغير أعداد البكتيريا المعوية النافعة    لأول مرة في العالم .. زراعة كبد خنزير في جسم إنسان    الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة    رواد مسجد أنس ابن مالك يستقبلون الامام الجديد، غير متناسين الامام السابق عبد الله المجريسي    الجالية المسلمة بمليلية تكرم الإمام عبد السلام أردوم تقديرا لمسيرته الدعوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف تغيرت علاقة الأجيال بالسينما؟
نشر في هسبريس يوم 12 - 10 - 2025

لم تعد السينما اليوم مجرد شاشة ضخمة في قاعة مظلمة تجمع الجمهور حول قصة واحدة، بل أصبحت تجربة متشعبة تتقاطع مع التكنولوجيا، المنصات الرقمية، وأشكال التعبير الجديدة. وإذا كان جيل Y (المعروف بالميلينيالز) قد عاش مرحلة التحول من السينما الكلاسيكية إلى الرقمية، فإن جيل Z هو الذي أعاد تعريف معنى "الفيلم" و"المشاهدة" في عصر السرعة والمنصات.
جيل Y: بين الحنين إلى القاعة وبدايات الرقمنة
جيل Y، المولود بين 1981 و1996، نشأ في زمن كان فيه الذهاب إلى قاعات السينما طقساً ثقافياً واجتماعياً أساسياً. بالنسبة لهم، الفيلم يُشاهد جماعياً، ويُناقش بعد العرض في المقاهي أو بين الأصدقاء.
لكن هذا الجيل عاش أيضا التحولات الأولى: انتشار أقراص الDVD، القنوات الفضائية المتخصصة، ثم ظهور المنصات الرقمية في بداياتها مثل Netflix. كل هذه التغييرات جعلت علاقتهم بالسينما أكثر مرونة، لكنها لم تمحُ ارتباطهم العاطفي بالقاعة كفضاء للعرض الجماعي.
اليوم، يمثل جيل Y العمود الفقري للعديد من المخرجين والمنتجين والممثلين الذين يقودون الصناعة السينمائية، مستفيدين من هذا التوازن بين "سينما المؤلف" التقليدية وبين الصناعة التجارية العالمية.
جيل Z: السينما على شاشة الجيب
أما جيل Z (مواليد 1997 – 2012)، فهو أول جيل يولد في حضن الثورة الرقمية. بالنسبة له، الهاتف الذكي هو الصالة السينمائية الأولى، وYouTube وTikTok وNetflix هي المنصات الطبيعية لاكتشاف الأفلام والمحتويات.
السينما عند هذا الجيل لا تعني فقط الفيلم الطويل، بل تمتد إلى المسلسلات القصيرة، مقاطع الفيديو التفاعلية، وأحياناً ألعاب الفيديو التي تكمل تجربة المشاهدة. هم جيل التجربة المتعددة الشاشات، يتنقلون بين المنصة والهاتف والحاسوب بسهولة، ولا يعترفون بالحدود التقليدية بين الفيلم والمحتوى الرقمي.
إلى جانب ذلك، يتميز جيل Z بوعي نقدي مختلف: يطالب بالتنوع والتمثيل في السينما، ويضغط على الصناعة العالمية من أجل الانفتاح على قضايا الجندر، العرق، البيئة، والعدالة الاجتماعية. الأهم من ذلك أنهم لم يعودوا مجرد متفرجين، بل صاروا منتجين لمحتوى بصيغ بديلة، يصنعون أفلاما قصيرة أو فيديوهات بوسائل بسيطة وينشرونها عبر شبكات التواصل.
السينما المغربية بين الجيلين
في المغرب، تتجسد هذه الثنائية بوضوح. فجيل Y هو الذي يشكل حالياً النواة الأساسية من المخرجين والمنتجين الذين ينشطون في المهرجانات الوطنية والدولية، ويبحثون عن التوازن بين القاعات التقليدية والمنصات الرقمية.
أما جيل Z فهو الجمهور الجديد الذي لم يتربّ بالضرورة على ثقافة القاعة، بل على ثقافة الشاشة الصغيرة والمحتوى السريع. وهو ما يفرض على الصناعة المغربية تحديات جديدة:
تطوير سينما قصيرة وسريعة الإيقاع قادرة على جذب هذا الجيل.
الانفتاح على تجارب جديدة مثل الواقع الافتراضي والسينما التفاعلية.
التفكير في استراتيجيات توزيع تتجاوز القاعة نحو المنصات المحلية والدولية.
ولعل الأهم، أنّ جيل Y وجيل Z هما معاً من مثلوا السينما المغربية في أكبر التظاهرات السينمائية العالمية، من مهرجان كان وبرلين إلى فينيسيا وتورونتو. هذان الجيلان كانا الأكثر حظوظاً لصناعة السينما في المغرب، بفضل سهولة الولوج إلى الأفلام والمعرفة السينمائية عبر المنصات الرقمية، والانفتاح على التجارب الدولية بشكل غير مسبوق.
اليوم، يمكن القول إن الجيل Z هو أكثر جيل يريد الانخراط في الصناعة السينمائية وصناعة الأفلام، ليس فقط كمشاهد أو متتبع، بل كفاعل ومبدع يسعى لخلق محتوى جديد، بأدوات جديدة، وبطموح أن يكون جزءاً من المشهد السينمائي الوطني والدولي. هذا الاندفاع يعكس تعطشاً غير مسبوق لإعادة تشكيل هوية السينما وتوسيع فضاءاتها.
بين جيل Y الذي ما يزال يحمل الحنين إلى سحر القاعة، وجيل Z الذي يرى السينما تجربة متعددة الشاشات، يتحدد مستقبل الفن السابع. السينما لم تفقد دورها، لكنها تغيّرت في العمق: لم تعد مجرد أداة ترفيه، بل أصبحت فضاءً للتعبير، التفاعل، وصناعة هوية جيل كامل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.