وكالات 24 ديسمبر, 2015 - 10:34:00 أكد أندري بورشبيرغ، أحد ربابنة "سولار إمبولس 2 "، أن الطائرة السويسرية التي تعمل بالطاقة الشمسية، قد تحط بالمغرب خلال الرحلة التي تقوم بها حول العالم، الأولى من نوعها بدون وقود. وتعتزم هذه الطائرة، التي تعمل فقط بالطاقة الشمسية، مواصلة رحلتها حول العالم في أبريل المقبل انطلاقا من هاواي حيث توقفت لأسباب تقنية. وأوضح بورشبيرغ في حديث لجريدة (لاتريبون دو جنيف) أنه انطلاقا من هاواي، أمام سولار إمبولس أربع إمكانيات " يمكننا التحليق في اتجاه فانكوفير بكندا، سان فرانسيسكو، لوس أنجلوس أو فونيكس "، مضيفا أنه "في جميع الأحوال، ستكون محطة الوصول هي نيويورك ". وقال إنه بعد مرحلة الولاياتالمتحدة " لم يعد لفريق سولار إمبولس خارطة طريق لوجهة معينة، بل خيارات لوجهات مختلفة ". الطائرة "سولار إمبولس2" أثناء تحليقها ليلا - رويترز وأضاف :" ربما قد نصل إلى إنجلترا، وفرنسا، وإسبانيا، أو المغرب " حيث كانت الطائرة التجريبية قد حطت في ماي 2012 بالرباط ثم ورزازات التي تحتضن أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم. وتعد هذه الرحلة القارية الأولى من نوعها لطائرة سولار إمبولس المصنوعة من ألياف الكربون، والمجهزة بأòربع محركات إلكترونية بقوة 10 حصان لكل محرك، ويتم تزويدها من طرف 12 ألف خلية كهروضوئية تغطي جناحها الضخم. وحسب بورشبيرغ، فإن سولار إمبولس 2 ستكون " قادرة على مغادرة هاواي في 20 أبريل، حيث تفتح نافذة الطاقة القصوى، عندما يكون النهار طويلا بما فيه الكفاية والليل قصيرا بما فيه الكفاية من أجل الطيران ". وأكد أنه من المتوقع القيام بتجارب على الأرض " ابتداء من 20 فبراير، قبل المرور إلى رحلات تجريبية في مارس " مشيرا إلى أن بطاريات الطائرة تم تغييرهما وعزلهما بشكل أحسن. وقطعت سولار إمبولس 2، التي انطلقت من أبو ظبي في 9 مارس 2015، لحد الآن 18 ألف كلم. وقد حطت في 3 يوليوز في جزيرة أواهو بهاواي، بعدما عبرت المحيط الهادي انطلاقا من اليابان في رحلة بلغت مسافتها 8 آلاف و200 كلم. وتعتبر هذه المرحلة الأطول في رحلتها حول العالم والتي تبلغ مسافتها 35 ألف كلم. وكانت الطائرة (سولار إمبولس 2) قد أقلعت من ماندالاي في ميانمار الساعة 21:06 بالتوقيت العالمي، إلى تشونغتشينغ في الصين، ويحلق بالطائرة الطيار السويسري (برتران بيكار) مسافة نحو 1375 كيلومترا في زمن قدره حوالي 20 ساعة". وقد بدأت رحلة الطائرة في جولتها الأولى حول العالم في 7 مارس من مدينة أبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن المتوقع أن تشمل رحلة الطواف حول العالم 12 محطة عالمية، وتعد الرحلة جزءا من المشروع الذي أسسه الطياران السويسريان برتران بيكار وشريكه اندريه بورشبيرغ لتعزيز الاتجاه العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة. ويتناوب كل منهما على قيادة الطائرة ذات المقعد الواحد خلال هذه الرحلة. هذا ويحمل جناحا الطائرة وجسمها وذيلها أكثر من 17200 خلية شمسية، تجمع طاقة الشمس لدعم المحركات التي تعمل بدون قطرة وقود سائل. ويمكن أن تصل الطائرة إلى سرعة قصوى تبلغ حوالي 140 كيلومترا/ساعة، وطول جناحيها 72 مترا، ووزنها 2300 كغم فقط، أي ما يعادل وزن سيارة صغيرة.