17 ديسمبر, 2015 - 08:17:00 واصلت فرق إنقاذ تابعة للبحريتين المغربية والإسبانية، اليوم الخميس، عمليات بحث عن 15 مهاجراً في عرض البحر بمضيق جبل طارق، أُعلن عن فقدانهم في وقت سابق اليوم، بعدما انطلقوا على متن قارب مطاطي من سواحل شمال المغرب. وقال مصدر أمني مغربي، للأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن "البحرية المغربية، تلقت من نظيرتها الإسبانية، إشعاراً بفقدان 15 مهاجرا سريا (لم يحدد جنسياتهم)، أثناء محاولتهم في ساعة مبكرة اليوم، الانطلاق من سواحل مدينة الفنيدق (شمالي البلاد)"، مرجحاً أن تكون وجهتهم هي سواحل مدينة سبتة الخاضعة للسيطرة الإسبانية. وأضاف المصدرأنه "حتى الساعة الرابعة والنصف عصراً بالتوقيت المحلي، لم يتم العثور أي من المفقودين". وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي بيان رسمي من طرف كل من سلطات البلدين، من جهتها، أوردت وسائل إعلام إسبانية، أن البحرية الإسبانية بميناء سبتة، قد تلقت نداء استغاثة من ركاب القارب، غير أن الاتصال انقطع، مما حال دون تحديد موقعه. وتتواصل محاولات المهاجرين غير الشرعيين، التسلل عبر مضيق جبل طارق، ما جعل البحريتين المغربية والإسبانية في حالة استنفار وتنسيق مستمرين. ويقوم الجانبان الإسباني والمغربي، بتدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما إلى دخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول إلى المهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور المضيق. وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولاسيما إسبانيا، لكن عددا منهم يستقر في المغرب لتصبح أراضي المملكة موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط.