09 ديسمبر, 2015 - 10:23:00 يستعيد المخرج أحمد بولان في فيلمه الجديد "لا إيسلا" (أو جزيرة ليلى) قصة أزمة جزيرة ليلى التي نشبت بين المغرب وإسبانيا حول صخرة في البحر الأبيض المتوسط. وتم عرض الفيلم مساء أمس الثلاثاء في إطار فقرة "خفقة قلب" الموازية للمسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بحضور مخرج العمل وطاقمه. ومع أن الفيلم يعتمد على المصادر التوثيقية الجدية في تجسيد أطوار تلك الأزمة التي عكرت صفو العلاقات بين البلدين الجارين، إلا أن بولان فضل تقديم هذا الملف الحساس في قالب كوميدي بلمسة إنسانية. هي قصة "إبراهيم"، الذي يشخصه الكوميدي عبد الله فركوس، عنصر من القوات المساعدة ، يتم إرساله إلى جزيرة خالية في البحر الأبيض المتوسط من أجل تأدية مهمة المراقبة تجاه عمليات التهريب والهجرة السرية. غير أن الجزيرة التي لا تبعد عن الساحل المغربي سوى بمائتي متر تصبح موضوع حملة عسكرية إسبانية من أجل هدف أقرب الى محاربة طواحين الهواء: طرد الجندي المغربي الوحيد على الصخرة. رسالة السلام والإنسانية واضحة في العلاقة الأخوية التي ستربط ابراهيم مع المهاجر السري الافريقي الذي أصبح رفيقه في الجزيرة، كما تبدو بمثابة خلاصة تفضي اليها مرحلة التوتر الذي شارف على الانفجار بين المغرب واسبانيا، مفادها أن البلدين مدعوان إلى الحفاظ على علاقات تاريخية عريقة تخدم مصلحة الجانبين. ويعيد فيلم "لا إيسلا" أحمد بولان الى الوقوف خلف الكاميرا، منذ فيلمه "عودة الابن" سنة 2011. وهو من مواليد سنة 1956 بمدينة سلا. وقد كان ما بين 1974 و 1979 عضوا في الفرقة الوطنية لفن المسرح بالإذاعة والتلفزة المغربية ومسرح محمد الخامس بالرباط. سافر ما بين سنتي 1979 و1980 إلى إيطاليا لدراسة السينما، وأصبح عضوا في فرقة تياترو لبوراتوريو مالينسي. ومنذ سنة 1981 عمل بمختلف مهن التصوير السينمائي والإشهار، كممثل، ومخرج مساعد، ومدير كاستينغ لحوالي 50 فيلما دوليا، ثم كمخرج ومنتج. ومن أهم أعمال أحمد بولان "علي ربيعة والآخرون" (2001)، "أنا، أمي وبثينة" (2013)، " ملائكة الشيطان" (2007). والفيلم إنتاج مشترك بين أحمد بولان وأنطونيو ب. بيريز. وكتب السيناريو بولان وكارلوس دومينغز.