08 ديسمبر, 2015 - 03:08:00 وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- فرع مراكش المنارة-، مراسلة قصد التدخل العاجل لوضع حد للمعاناة التي يعيشها ساكنة اوريكا، المعتصمين منذ 16 نونبر، بالمركب التربوي القروي اغبالو، قرب جماعة ستي فاظمة، دائرة اوريكا، عمالة الحوز، وذلك احتجاجا على واقع التهميش الذي يطالهم جراء الخصاص في البنيات التحتية وفي عدم الحصول على حقوقهم في التعليم والصحة. وطالبت الجمعية، في مراسلتها الموجهة، لكل من رئيس الحكومة، ووزير الداخلية، ووزارة النقل والتجهيز واللوجيستك، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني، و والي جهة مراكش، وعامل إقليمالحوز، بفتح حوار عاجل مع ممثلي الساكنة، وفتح تحقيق شامل في أسباب الخصاص الذي تعرفه البنيات والتجهيزات والولوجيات، وكذا القصور في مجالي التعليم والصحة، قصد تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. وأشارت الجمعية وهي توجه رسالة إلى المعنيين، أنها تتابع باهتمام الإعتصام المفتوح الذي تخوضه ساكنة اوريكا، والذي يعرف حضور وتوافد ما يقارب 4000 معتصمة ومعتصم، مسنودين بدعم 83 جمعية محلية، مشيرة أنهم، يطالبون برفح الحيف الذي يطالهم جراء واقع التهميش الذي تعاني منه المنطقة، والذي ينعكس على معيشهم اليومي، في انتهاك صارخ لأبسط حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية (الصحة، التعليم،...)، وهو ما يفضح ما وصفته الجمعية "بزيف الشعارات الرنانة التي تتبجح بها الدولة، وذلك في ما يسمى بمقاربتها التنموية ومحاربتها للفقر والهشاشة. وتسترسل الجمعية في ذات المراسلة، التي يتوفر الموقع على نسخة منها، أن الساكنة تطالب بفك العزلة عن المناطق الجبلية، وربطها بالطريق الثانوية الوحيدة بالمنطقة، وإصلاح المسالك الطرقية التي دمرتها الأمطار، نظرا لهشاشتها وعدم جودتها وإصلاح وتقوية الطريق الثلاثية رقم. 2017 الرابطة بين العقرب وستي فاضمة، والطريق الثلاثية رقم.2030 المؤدية إلى جماعة اوكيمدن، ووضع قنوات الصرف الصحي اللازمة قبل إصلاحهما. ووفق المصدر ذاته، فمطالب الساكنة تشمل الحق في الحصول على الماء الصالح للشرب، علما أن الجمعيات المحلية هي التي تتكفل بربط الدواوير والمنازل بالماء، مشيرة إلى غياب تام لمصالح الدولة والجماعات والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، لحماية الفرشة المائية لواد اوريكا من التلوث، خاصة وان الواد يستقبل النفايات والمياه العادمة نظرا لغياب قنوات الصرف الصحي وتضيف الرسالة في مجال الحق في التعليم، أن ساكنة اوريكا، تطالب بتوفير الشروط المناسبة للتعليم والسماح بتشييد ثانوية تأهيلية، علما أن الإعداديتين المتواجدتين بالمنطقة لم تشيدهما وزارة التربية الوطنية ولا أية جهة حكومية، وإنما بنيتا من طرف المجتمع المدني، مما يسبب في ظاهرة الهدر المدرسي، خاصة آن 165 تلميذ غادروا القسم الأول من الإعدادي، كما ان هناك دواوير في عزلة قاهرة وبعيدة عن المؤسسات التعليمية؛ بحيث يصعب إرسال الفتيات للتمدرس مطالب الساكنة حسب نفس الرسالة، تضم أيضا مجال الصحة، من خلال المطالبة بفتح وتجهيز عدة مستوصفات مغلقة، وتوفير الأطر الطبية من أطباء وممرضين، والحرص على تخفيض عدد وفيات الأمهات أثناء الوضع والاهتمام بالنساء الحوامل، نظرا لغياب دور الولادة، مما يجبرهن على التنقل من أعالي الجبال نحو بلدية تحناوت، ثم المستشفى الجامعي بمراكش، مما يفرض على النساء الحوامل الاعتماد على القابلة أو الاستسلام للكوارث الناتجة عن صعوبة الوضع، وكذا الاهتمام بصحة الأطفال، ما دون سن الخامسة. واعتبرت الجمعية في رسالتها أن مطالب الساكن مشروعة باعتبارها، تشكل حقوق أساسية منصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإعلان الأممالمتحدة حول الحق في التنمية، وبرنامج الألفية المعلن من طرف المنتظم الدولي، وكلها تدخل ضمن التزامات الدولة الواجب إعمالها.