30 نوفمبر, 2015 - 11:58:00 شارك المئات من ساكنة إميضر، في مسيرة احتجاجية دعت لها "حركة على درب 96 إميضر"، على طول الطريق الوطنية رقم 10، في اتجاه منجم الفضّة، يوم الاحد 29 نونبر الجاري، تزامنا مع المظاهرات العالمية للمناخ التي تشهدها جلّ المدن والدول. وتأتي هذا المسيرة، للاحتجاج على الاستغلال الذي وصفه بلاغ يتوفر موقع "لكم" على نسخة منه، ب "المفرط والعشوائي للثروات الطبيعية والتلوث الهائل الذي تسبّبه شركة معادن إميضر"، وهي الشركة المستغلة لمنجم الفضة بالمنطقة، بالإضافة إلى التغيرات المناخية التي تخلّ بالتوازن البيئي، خصوصا التنوع البيولوجي وتوازن المواسم الزراعية، على طول أودية "تاركيط" و "دادس" بالإضافة إلى واحة "تودغى" الأكثر تعرضا لخطر التلوث بمواد السيانور، الزئبق، الزرنيخ، الكاديوم، الرصاص و مواد سامة أخرى التي تصدر من معامل معالجة الفضّة منذ بداية الاستغلال سنة 1969. وأضاف المصدر ذاته، أن المسيرة عرفت حضورا مكثفا للقوات العمومية، وعناصر الدرك، لمنع المحتجين من الوصول إلى إدارة المنجم، غير أن المحتجين اختاروا الانحراف عن الطريق المحاصرة، وتابعوا سيرهم لأزيد من 8 كيلومترات، وصولا إلى أقرب نقطة ممكنة للمنجم للاحتجاج هناك، حيث تجمعوا فوق هضبة تطلّ على سدّ تلّي جديد مليء بالنفايات الصلبة والسائلة، شيّدته الشّركة مؤخّرا، فيما وقفت القوات العمومية وعناصر الدرك، أسفل الهضبة لمنع أي تقدّم للمحتجّين نحو إدارة المنجم فيما التحق بهم قائد قيادة تنغير.
كما عقد المحتجون، حلقية للنقاش، ناقشوا خلالها معاناتهم من أثار الاستغلال المنجمي بالمنطقة، وانعكاساتها على الأنشطة الفلاحية بإميضر، وكذا الأخطار البيئية التي تهدّد صحة وسلامة السكان، في ظلّ عزم شركة" معادن إميضر" على توسيع المنجم والوحدات الإنتاجية، وبالتالي يضيف البلاغ، تضخم حجم النفايات المنجمية السامّة خصوصا وأن معالجة المعادن المستخرجة تتم على أساس مادة السيانور الخطيرة التي أودت بحياة مئات السكان أثناء الانفجار الأخير بمدينة تيانجين الصّينية.