22 نوفمبر, 2015 - 08:13:00 قالت مساعدة اجتماعية بلجيكية، تدعى كارولاين أوري، كانت مكلفة بملف ياسين اباعوض، الشقيق الأصغر لعبد الحميد اباعوض، العقل المدبر المفترض لاعتداءات باريس، إن ياسين الموجود حاليا رهن الاعتقال بسجن "سلا2" في المغرب، كان يفكر في تغيير اسمه العائلي بسبب المشاكل والعراقيل التي كان يسببها له. وجاء في رسالة كتبتها يوم 15 أكتوبر 2015، وحصل موقع "لكم" على نسخة منها، إن ياسين كان يعاني من سمعة أفعال شقيقه، مضيفة بأنه "لم يشعر قط بالهدوء، فهو غالبا ما يتعرض للتوقيف من طرف الشرطة، وتصادر سيارته، والشرطة تقتحم بيته في منتصف الليل. وقد اعترف مفتشو الشرطة بأن أفعالهم تدخل في إطار التحقيق الذي يجرونه حول شقيقه". وكتبت المساعدة الاجتماعية إنها تعرف ياسين اباعوض منذ عدة سنوات لأنه كان يتردد على مكتبها طلبا لمساعدته في إعداد بعض الإجراءات الإدارية أو للعثور على عمل. وأضافت المساعدة الاجتماعية أن ياسين عثر على عمل بمطار بروكسيل الصيف الماضي، وكان يستعد لخوض مباراة في شهر أكتوبر الماضي، لكن الشرطة البلجيكية أوقفته ليلة اجتياز المبارة وقضى الليل بمخفرها قبل أن يطلق سراحه، وبالتالي لم يسطتع اجتيازالمباراة، إلا أنها كاتبت الجهة المشرفة وسمحو له باجتياز مباراة ثانية في شهر ديسمبر المقبل. وذكرت المساعدة الاجتماعية أنها تحدثت مع ياسين في آخر لقاء جمعها به عن إمكانية تغيير اسمه العائلي حتى يعيش هنيئا بعيدا عن افعال واختيارات أحد أفراد عائلته. وفي نهاية رسالتها تمنت المساعدة الاجتماعية أن يعود ياسين قريبا إلى بروكسيل وأن يعيش حياة هنيئة مع خطيبته. وكان موقع "ديسك. ما" المغربي قد كشف أن ياسين يوجد رهن الاعتقال في المغرب، وحسب نفس المصدر فإن ياسين اعتقل عندما كان عائدا من بلجيكا عبر مطار أكادير يوم 10 أكتوبر 2015، ووضع رهن الاعتقال منذ ذلك التاريخ. وطبقا لنفس المصدر فإن ياسين غادر زنزانته بسجن سلا، إلى مكان مجهول، مباشرة بعد تفجيرات باريس ليلة 13 نوفمبر 2015، وظل غائبا عنها طيلة أسبوع كامل قبل أن يعود إليها. وربط الموقع بين هذا "الغياب" والمداهمة التي قامت بها الشرطة الفرنسية لمكان تواجد شقيقة بحي سان دوني بباريس، يوم 18 نوفمبر والتي انتهت بالقضاء على شقيقه. وكانت وسائل إعلام مغربية مقربة من السلطة، قد تحدثت حينها بأن المغرب هو من ساعد فرنسا في تحديد مكان عبد الحميد اباعوض، الذي تعتبره باريس العقل المدبر المفترض لهجومات باريس التي أودت بحياة نحو 132 ضحية.