أعلنت محكمة الجنح في باريس الاثنين أن زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن غير مؤهلة للترشح للانتخابات بمفعول فوري بعد إدانتها باختلاس أموال عامة، مما قد يعيق ترشحها للانتخابات الرئاسية لعام 2027. ولم تُعلن المحكمة بعد ما إذا كان المنع سيدخل حيز التنفيذ فورا، مما قد يُضعف فرص مارين لوبان في الفوز بالرئاسة الفرنسية المقرر إجراؤها خلال عامين.
ولم تُبْدِ لوبان، التي كانت تجلس في الصف الأمامي بالمحكمة التي تقع في باريس، أي رد فعل فوري أثناء نطق رئيس المحكمة بالحكم. كما أصدر القاضي أحكاماً بالإدانة بحق ثمانية آخرين من الأعضاء الحاليين والسابقين في حزبها، ممن سبق لهم أن شغلوا – مثلها – مناصب نواب منتخبين في البرلمان الأوروبي. وتواجه لوبان والمتهمون معها عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 أعوام. ومن الممكن أن يطعنوا على الحكم، وهو ما قد يؤدي إلى إجراء محاكمة أخرى. وجاء في حيثيات الحكم، أن حزب لوبان أدار «نظاماً» لنهب أموال البرلمان الأوروبي. ويعد أكبر مصدر للقلق لدى لوبان، هو احتمالية أن تعلن المحكمة عدم أهليتها للترشح لأي لمنصب «بأثر فوري»، حتى في حال طعنت على الحكم، مما قد يمنعها من الترشح للرئاسة في عام 2027. وقد وصفت هذا السيناريو بأنه «موت سياسي».