تراجع ثلاثة من قيادات حزب "العدالة والتنمية" عن استقالاتهم من الأمانة العامة لحزبهم التي تعتبر أعلى هيئة تقريرية داخل الحزب. وجاء تراجع الثالثة وهم مصطفى الرميد، وعبد العالي حامي الدين، والحبيب الشوباني، أمام اجتماع "المجلس الوطني" (برلمان الحزب) الذي التئم نهاية الأسبوع. وقال الرميد الذي كان قد تزعم المستقلين، في تبريره لقرار التراجع، بأن بيان استقالته هو ورفاقه "لم يكن تمردا على القيادة، وإنما كان موجها لجهات خارج الحزب"، دون أن يوضح من تكون هذه الجهات، وقبل أن يستطرد موضحا:"وهو يمكن أن يكون خاطئا". وكان الرميد، وموقعين آخرين على قرار الاستقالة من هيئات الحزب، قد قرروا الاستقالة للمشاركة في مسيرات 20 فبراير، ضد على قرار الحزب بمقاطعتها. واعتبر الرميد أن "الرسالة قد وصلت"، بما أننا أصبحنا، حسب قوله "أمام خطاب ملكي شجاع فتح قوس الإصلاح ولم يغلقه، ومطلوب منا أن ندفع باتجاه تحصين الإصلاحات لكي لا نعود إلى الوراء". وكان الرميد، الذي كان يقف إلى جانب بنكيران (انظر الصورة)، قبل إعلانه عن تراجعه عن استقالته قد مهد لها بعبارات "تغزل"، في أمينه العام، عبد الإله بنكيران، عندما قال بأنه يضمر "كل الحب للأخ الأمين العام"، وبأن الخلافات داخل حزبه يجب أن تنضبط لقاعدة العلاقة الزوجية كما ينص على ذلك الإسلام من خلال ما جاء في القرآن الكريم: "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان". فهذه القاعدة، يقول الرميد: "وإن جاءت في انحلال العلاقة الزوجية، فإنه يجب أن تنضبط لها جميع الخلافات"، مشيرا إلى أن نص استقالته وردت فيها العبارة التالية : "إنك تعلم مالك من رصيد في قلبي". وفي رده على قبول هذا الغزل "العذري"، قال عبد الإله ابن كيران: "هذه لحظة أكثر من عاطفية... إنها لحظة ربانية". --- تعليق الصورة: الرميد بجلباب أبيض، إلى جانب بنكيران وأعضاء من الأمانة العامة لحزبه وهو يعلن تراجعه عن استقالته