قضت محكمة الاستئناف بمدينة مراكش، يوم الأربعاء، بالسجن لمدة 24 سنة نافذة على المتهمين الثلاثة في قضية اغتصاب قاصر من ذوي الإعاقة تبلغ 13 عاماً بمنطقة العطاوية، حيث أدت الحادثة إلى حمل الضحية وولادتها في مستشفى السلامة بقلعة السراغنة. وأدانت المحكمة في الدعوى العمومية أحد المتهمين بالسجن لمدة 10 سنوات نافذة، والثاني بثمان سنوات سجناً نافذة، فيما أدين الثالث بست سنوات سجناً نافذة.
وقضت المحكمة في الدعوى المدنية بتعويض قدره 100 ألف درهم يتحمله المدانون بشكل تضامني لفائدة الطرف المدني للضحية، بالإضافة إلى تعويض رمزي لفائدة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. واعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع العطاوية تملالت – أن الأحكام الصادرة في حق مغتصبي القاصر التي تعاني من إعاقة ذهنية مخففة للغاية، ولا تحقق الردع الخاص أو العام، ولا تتناسب مع خطورة الجريمة التي تستحق أقصى العقوبات، مشيرة إلى أن النصوص القانونية تقضي بعقوبات قد تصل إلى أكثر من 30 سنة. وطالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بعدم التساهل مع جرائم الاغتصاب والبيدوفيليا والاستغلال الجنسي للأطفال، مؤكداً على ضرورة تشديد العقوبة في مثل هذه الملفات. وتعرضت الطفلة، التي تقيم بدوار ولاد سلامة بجماعة أولاد عراض في دائرة العطاوية، لاغتصاب جماعي ومتكرر من قبل ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 60 و72 سنة، مما أدى إلى حملها وولادتها بعملية قيصرية في مستشفى السلامة بقلعة السراغة يوم الجمعة الموافق 10 يناير 2025.