وزعت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش، أخيرا، 58 سنة سجنا نافذا على سبعة متهمين بالاحتجاز والاغتصاب والاعتداء الجسدي الجماعي على الفتاة القاصر «خديجة السويدي» (17 سنة)، التي لقيت مصرعها، بتاريخ الأحد 31 يوليوز الماضي، متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة أصيبت بها إثر إضرامها النار في جسدها، احتجاجا على الأحكام المخففة الصادرة عن غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة نفسها، أواخر السنة المنصرمة، في حق المتهمين باغتصابها جماعيا. وتقول والدة الضحية إن بعضهم شرع، بعد إخلاء سبيلهم، في تهديدها بنشر فيديوهات صوروها لعملية الاغتصاب الجماعي الذي كانت ضحية له. غرفة الجنايات الاستئنافية، أدانت خمسة متهمين ب8 سنوات لكل واحد منهم، والذين سبق للغرفة الابتدائية، برئاسة القاضي مسعود مصلي، أن قضت ببراءتهم، بتاريخ 17 نونبر من السنة الماضية. وقضت الغرفة الاستئنافية، برئاسة القاضي حسن عقيلة، بالعقوبة نفسها في حق متهم سادس، سبق للغرفة الابتدائية أن أدانته بثمانية أشهر، كما حكم بعشر سنوات نافذة على متهم سابع، سبق أن أدين ابتدائيا ب8 سنوات. هذا، وقد عبر فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش عن «ارتياحه للأحكام الصادرة في الملف، رغم تأخر القضاء في إعمال مبدأ عدم الإفلات من العقاب في جرائم الاغتصاب»، مؤكدا استمراره في مناهضة كافة أشكال الاستغلال الجنسي للأطفال.